خلص اجتماع اللجنة الجهوية للنظافة والعناية بالبيئة بنابل المنتظم، اليوم الثلاثاء، بمقر ولاية نابل، الى الاتفاق على ضرورة تكثيف جهود البلديات بالتعاون مع مختلف المتدخلين في المجال البيئي ومع الجمعيات البيئية من أجل التدخل العاجل خاصة في النقاط التي تعرف اشكاليات بيئية كبيرة، والى ضرورة اعتماد برمجة مضبوطة للتدخلات، وإعداد تقارير دورية تُرفع الى السلط الجهوية والمركزية لمتابعة التدخلات ومدى نجاعتها. وشددت والية نابل هناء شوشاني، لدى اشرافها على اجتماع اللجنة الذي انتظم بحضور مختلف الادارات المعنية بالشأن البيئي والكتاب العامين للبلديات وممثلين عن عدد من الجمعيات البيئية، على ضرورة مضاعفة الجهود للحد من التلوث البيئي، ورفع كل الاخلالات البيئية بمختلف بلديات الولاية، مؤكدة على ضرورة أن يكون التدخل في اطار عمل جماعي ومشترك تتضافر فيه جهود مختلف المتدخلين من أجل ضمان اعلى درجات النجاعة. ودعت المعتمدين والكتّاب العامين للبلديات الى التعجيل بوضع برمجة للتدخلات اللازمة لحل الاشكاليات البيئية، واعداد تقارير متابعة يومية لتنفيذ برامج التدخل، ولرفع المخالفات في الابان، واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة في شأنها. واكدت، من جهة اخرى، ان النجاح في تنفيذ البرامج وضمان نجاعتها يتطلب تضافر جهود مختلف المتدخلين وتكثيف برامج تحسيس المتساكنين وتوعيتهم للمساهمة في جهود النظافة والعناية بالبيئة. ومثلت جلسة العمل مناسبة لعرض مقترحات حلول للاشكاليات البيئية من بينها بالخصوص توجيه فضلات البناء الى المقاطع للحد من انتشار هذه النفايات في عديد النقاط السوداء وفي مجاري الاودية، ووضع برنامج للفرز الانتقائي للنفايات، وانجاز محطات لاعادة رسكلة النفايات وتثمينها والتي يمكن ان تكون من بين الحلول التي تحد من التلوث البيئي وتساهم في خلق موارد رزق للعاملين في الميدان. وتم الاتفاق في اطار اجتماع اللجنة الجهوية للنظافة والعناية بالبيئة على الانطلاق في اعداد مخطّطات محلية للنظافة والعناية بالبيئة، واقتراح حلول محلية للاشكاليات البيئية خاصة وأن اغلب المعتمديات ادرجت في مقترحاتها للمخطط التنموي 2026-2030 جملة من المشاريع البيئية التي يمكن ان تكون منطلقا لديناميكية بيئية جديدة ولدينامكية اقتصادية واجتماعية. وخصّص جانب هام من أعمال جلسة العمل لمتابعة تقدم تدخلات جهر الاودية بمنطقتي صاحب الجبل من معتمدية الهوارية، وبمعتمدية قرمبالية والتي أثارت في الفترة الاخيرة اشكاليات بيئية، حيث ابرزت تقارير المتابعة ان التدخلات متواصلة بنسق جيد وفي اتجاه رفع كل الاخلالات. ودعت اللجنة الجهوية للنظافة مختلف الادارات المعنية الى إعداد تقارير حول التلوث البيئي المتأتي من بعض المصانع، وإلى انجاز أعمال مراقبة ومتابعة دورية لإيجاد حلول للاشكاليات البيئية بالتعاون مع المخالفين، أو لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بشأن المخالفين الرافضين للمساهمة في رفع الاخلالات.