فرانس 24 - أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية ومنظمة حقوقية في المغرب أن السلطات المغربية أوقفت الأحد العشرات من الشبان، منعا لتنظيم مظاهرة ثانية للمطالبة بإصلاحات اجتماعية، كانت قد دعت إليها مجموعة "جيل زد 212". ومنعت قوات الأمن، في العاصمة مجموعات متفرقة من الشبان، من التجمع في نقاط عدة بوسط المدينة تلبية لدعوة أطلقتها هذه المجموعة للمطالبة "بإصلاح منظومة التعليم وخدمات الصحة العمومية". وأوقف عشرات منهم في أماكن متفرقة، وفق ما أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية. وأكد رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط حكيم سيكوك في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية "سجّلنا أكثر من مئة توقيف في الرباط وعشرات التوقيفات في مدن الدار البيضاء ومراكش وأكادير وسوق السبت". ولم تتمكن وكالة الأنباء الفرنسية الحصول على معلومات من مصدر رسمي. ويذكر أن هذه المجموعة التي ظهرت قبل أيام فقط على موقع "ديسكورد" دعت للتظاهر في مدن مغربية عدة السبت والأحد. وتم توقيف العشرات ممن لبوا دعوتها السبت بالرباط قبل أن "يفرج عنهم جميعا"، بحسب سيكوك. من جهتها، أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان هذه التوقيفات التي أدانها أيضا حزبا العدالة والتنمية (إسلامي) وفيدرالية اليسار الديمقراطي المعارضان، فيما لم تصدر الحكومة أي تعليق على الفور. وتعرف هذه المجموعة نفسها بأنها "فضاء للنقاش" حول "قضايا تهم كل المواطنين مثل الصحة، التعليم ومحاربة الفساد"، مؤكدة رفض "العنف" و"حب الوطن والملك". للإشارة، فإن فئة الشباب والنساء هي الأكثر تضررا من الفوارق الاجتماعية والبطالة والتفاوت في مستويات التعليم والصحة بين القطاعين العمومي والخاص في المغرب، حيث تعد الفوارق الاجتماعية والمجالية معضلة رئيسية. وشهدت المملكة في الأسابيع الأخيرة احتجاجات متفرقة للمطالبة على وجه الخصوص بتحسين خدمات الصحة العمومية.