بعد الإطاحة بالنظام العراقي السابق حاولت الحكومة العراقية أن تزيل كل ما له علاقة بصدام حسين وتدميره بالكامل مثل الصور واللوحات والتماثيل، إلا أن الحكومة العراقية ظلت حائرة أمام شيء واحد تركه صدام حسين وهو مصحف مكتوب بدمه، إذ في التسعينات من القرن العشرين وعلى مدار عامين كاملين كان صدام يجلس إلى ممرضة تأخذ كميات متفاوتة من دمه ليستخدمه أحد الخطاطين في ما بعد حتى يكتب آيات القرآن الكريم إلى أن أتم كتابة كل المصحف. ولم تعرف الحكومة العراقية ماذا ستفعل إزاء هذا المصحف، فهو مكتوب بدم صدام الذي ينبغي أن يُزال كل أثر له، ولكن هذا الأثر هو مصحف شريف. فهل يجوز مثلا التخلص منه بأي شكل من الأشكال؟؟ وهل يجوز الاحتفاظ به؟؟ ألا يعد هذا المصحف أثرا نادرا ينبغي المحافظة عليه؟؟ أم يُعدّ ما قام به الرئيس العراقي عملا حراما لا يجوز القيام به على اعتبار أن الدم نجس شرعا ويُحرم الصلاة بثياب عليها آثار دم فما بالك بكتابة آيات المصحف الشريف بالدم؟؟!!