أشرف مفتي الجمهورية هشام بن محمود نهاية الأسبوع المنقضي بولاية المهدية على الندوة الأولى لمنتدى العلاّمة الشيخ محمد المختار السلامي في الاقتصاد والمالية الإسلامية والتي تمحورت حول موضوع "المالية الإسلامية والتنمية المستدامة التحديات والفرص في عصر التكنولوجيا الرقمية". وقدم سماحة المفتي بالمناسبة مداخلة أشاد خلالها بالعلامة الراحل و"بدوره وأثره الكبير في مجال الصيرفة الإسلامية"، حيث ترأس الهيئات الشرعية وخاصة مصرف البركة، واهتم بالمعاملات المالية وأساليب التعامل المعاصرة، "اعتمادا على التصور الإسلامي لمفهوم المال كوسيلة منفعة ومصلحة وأداة تزكية وتربية وتآزر وخدمة للأوطان". وبين بن محمود، وفق بلاغ لديوان الإفتاء برئاسة الجمهورية، أهمية الاقتصاد والمالية الإسلامية القادرة على إثبات "القدرة على التعامل في عالم يعيش اليوم قفزة علمية كبرى". وأضاف قوله " إنه عصر العملات المشفرة والأصول الرقمية التي علينا التفاعل معها بما يلائم بين المعاصرة وثوابت الدين". و تناول المحاضرون قضايا هامة عبر مداخلات علمية وأبرزها مكانة المصارف الإسلامية في العالم اليوم وإسهامها تحديدا في دعم اقتصادنا وتحقيق التنمية المستدامة في تونس الخضراء وفي العالمين العربي والإسلامي وقد نظم هذا اللقاء المعهد العالي للعلوم الإسلامية بالقيروان جامعة الزيتونة، وأشرف عليها سماحة مفتي الجمهورية رفقة والي المهدية أنيس العذاري و مدير المعهد العالي الدكتور رمزي تفيفحة ومدير المعهد العالي للحضارة الإسلامية الدكتور هشام قريسة ومدير المعهد العالي للإعلامية بالمهدية والمؤسسات المصرفية الإسلامية بتونس وعدد كبير من الأساتذة الجامعيين والطلبة والشخصيات الجهوية والدينية والإعلامية وأسرة الفقيد الراحل الشيخ محمد المختار السلامي. تابعونا على ڤوڤل للأخبار