لم يعد الأمر مخفيا الكل اطلع على الحقيقة أصبح الإعلام لعبة بيد من يريد وقتما يريد عادت مشكلة قناة الجزيرة وتغطياتها المثيرة للجدل المبنية على التعتيم متبعة سياسة الخوف من نقل الحقيقة وعادت كذلك وسائلنا الإعلامية الوطنية المختلفة بتغطياتها الحصرية وتحقيقاتها الشيقة والخطيرة لتكسر مقص الرقيب وتدك من يريد أن يخرس إعلامنا الحر الجريء والذي بلغ في نقده حد التهور كيف لا وإعلامنا كان له السبق في نقل ماجرى من أحداث على أرض الواقع في سيدي بوزيد بحيادية جعلت كثيرا من المسؤولين يتوجسون خيفة خاصة وأنهم يعلمون مدى جرأة إعلامنا وقدرته على نقل الحقيقة كاملة دون تزييف ما لكم تتعجبون ألم تشاهدوا قنواتنا الفضائية كيف انتقلت إلى عين المكان لتغطية الحادثة عن قرب بعد أن وضعت قضية محاولة انتحار الشاب البوعزيزي حرقا الإظطرابات التي لحقته في العناوين الرئيسية لقنواتنا وإذاعاتنا الخاصة وفي مانشتات الصحف ولكنكم للأسف أيها المشاهدون لا يعجبكم شيئا فعوض تقديم الشكر لإعلامنا الحر على جرأته فضلتم التعتيم ومشاهدة قناة الجزيرة صاحبة التاريخ العريق في تكميم الأفواه فلم تضع سوى خبر بسيط تناول الموضوع وكأنه حدث انتحار عادي ليست له أسباب ونتائج مالكم تنظرون إلي باستغراب وكأنكم لم تشاهدوا تلك البرامج النقاشية في إعلامنا الوطني الحر حين تناولت الحدث في أيامه الأولى وحاولت كشف أسبابه وإعطاء الحلول نقاش كان محتدما وصريحا وتمت فيه محاسبة المسؤولين المقصرين إلى حد أن المقدم أراد إيقاف البرنامج لا لشيء سوى أن يفهم المشاهد الحديث بعد أن تعالى الصراخ والضجيج من إعلاميين ومسؤولين مختلفين يتسمون بالجرأة همهم تبيان الحقيقة للمواطن لكنكم للأسف أيها المشاهدون والمستمعون والقراء أبيتم إلا أن تشاهدوا تلك القناة المأجورة التي اتخذت من التعتيم سبيلا لها فضلتم مشاهدة الجزيرة التي لم تلتزم بالحرفية فعوض أن تبث مقاطع وصور المظاهرات التي ملأت سيدي بوزيد وأن تستغل ما قدمه له إعلامنا الحر من مقاطع مجانية وبعضا من شهادات المواطنين إلا أنها فضلت أن تركب على الحدث لتبث المكاسب والإنجازات الكبيرة لبلادنا من سياحة وصناعة ورعاية للشباب وتظلل المشاهدين وتطعن إعلامنا الذي وفر لها وللمواطن المعلومة قناة حنبعل تفتح النار على الجزيرة محمد كريشان يتكفل بالرد على حنبعل لا يمكن أن نحمل الجزيرة كل المسؤولية فأنتم أيها المواطنون تتحملون الجزء الأكبر لأنكم غير واعين بحقكم في أخذ المعلومة من الإعلام الوطني الذي عان الأمرين ليبينها لكم وآتهم من قبل السلطات بأنه يبث مقاطع مضللة مشوشة من دون ألوان مؤخوذة من هواتف بعض الهواة ولكنكم للأسف لم تقدروا مجهود إعلامنا الحر وفضلتم التعتيم نعم لقد عمل إعلامنا الوطني على بث الحقيقة ومواجهة أضاليل الجزيرة وذلك بقوة طرح الموضوع المرفوق بصور ومقاطع معبرة عن حادثة انتحار محمد البوعزيزي الذي وافته المنية وقد تجمهرت حوله كاميرات الصحفيين وهو في فراش الموت يحتضر ونقلت فضائياتنا جنازته كاملة بعد أن حضرها كبار المسؤولين فرحم الله محمد البوعزيزي ورحم الله إعلامنا