يتواصل موسم جني الفول السوداني (الكاكوية) بمعتمديات الهوارية وقليبية وحمام الغزاز من ولاية نابل، التي تستأثر بإنتاج حوالي 80 بالمائة من الإنتاج الوطني، وقد بلغت نسبة تقدم عملية الجني حوالي 60 بالمائة، وفق ما أفاد به رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بالهوارية محمد بلحاج في تصريح لصحفية /وات/. وأضاف المصدر ذاته، انه من المتوقع ان تبلغ صابة الإنتاج خلال هذا الموسم 5 آلاف طن منها 3 آلاف طن بمعتمدية الهوارية، التي تعد من أبرز مناطق الإنتاج، حيث تستأثر ب1500 هكتار من جملة المساحات المزروعة بالجهة والتي تناهز 2400 هكتار، واشار الى ان الإنتاج يبقى مرتبطا في كل موسم بالتساقطات باعتبار ان هذه الزراعة في حاجة الى كميات هامة من المياه. وتعتبر "الكاكوية" هي من المحاصيل الزيتية من فصيلة البقوليات، التي تحتاج في زراعتها إلى مياه عذبة وتربة رملية على غرار ما يميز معتمديات شمال ولاية نابل، وفق بلحاج، الذي بيّن ايضا انّ عملية البذر تنطلق بداية من النصف الأخير من شهر أفريل لتتواصل إلى أواخر شهر جوان، على ان تكون عملية الجني مع منتصف شهر أكتوبر لتتواصل الى منتصف شهر ديسمبر من كل سنة. وبخصوص الإشكاليات التي ترافق هذا الموسم، أفاد ذات المصدر، بان توريد الفول السوداني من الخارج أضر بالفلاحين لاسيما وان التسعيرة المحددة للبيع التي لا تتجاوز 5000 مليم للكغ الواحد لا تغطي كلفة الإنتاج، مبينا ان ثمن الكغ يجب ان لا يقل عن 6000 مليم لتحقيق هامش ربح للفلاح والنهوض بالقطاع لضمان ديمومته. وتابع ان انتشار الخنزير البري يظل من أبرز الإشكاليات التي يعاني منها الفلاح بمعتمدية الهوارية، باعتبار انه يهدد صابة الفول السوداني وبقية الزراعات الاخرى، مبينا انه يتسبّب في دمار للإنتاج الفلاحي وخسائر مادية كبيرة. ويبقى تكثيف حملات مطاردة الخنزير البري من أبرز المطالب التي يؤكد عليها الفلاحون المنتجون للفول السوداني بالجهة وخاصة بالضيعات الفلاحية بمعتمدية الهوارية المتاخمة للغابات، خاصة انّ هذه الوضعية تشهد تفاقما من موسم الى آخر، بسبب انقراض الذئاب التي كانت تساهم في التوازن البيئي. تابعونا على ڤوڤل للأخبار