وكالات - أعلن الجيش في غينيا بيساو تنصيب الجنرال هورتا إينتا رئيسًا انتقاليًا للبلاد، وذلك بعد يوم واحد من إطاحته بالقيادة المدنية، في تطوّر يُعيد البلاد إلى واجهة الأزمات السياسية المتلاحقة التي شهدتها خلال السنوات الأخيرة. العاصمة تحت السيطرة العسكرية ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن مصدر في السفارة الروسية ببيساو أنّ العاصمة خاضعة بالكامل لسيطرة العسكريين، مع توقف شبه كامل للحياة العامة. وأشار المصدر إلى: * إغلاق الطرق الرئيسية في وسط المدينة. * تركيز نقاط تفتيش أمنية عند مداخل العاصمة وعلى الطريق المؤدي إلى المطار. * انتشار دوريات عسكرية مكثّفة في جميع التقاطعات. * توقف العمل في الأسواق والمتاجر والبنوك. * خلوّ الشوارع من المارة. كما تخضع جميع المركبات لعمليات تفتيش دقيقة، حتى تلك الحاملة للوحات دبلوماسية، مع ظهور سيارات رباعية الدفع معتمة دون لوحات تجوب الشوارع. تشويش على الاتصالات وحجب منصات التواصل ووفق المصدر نفسه، تعمل شركة إنترنت واحدة فقط من بين شركتين في البلاد وهي "أورانج"، وسط تهديدات من القيادة العسكرية بقطعها. كما تم حجب موقعي "تيك توك" و"فيسبوك". السفارة الروسية تواصل نشاطها أكد المصدر أنّ السفارة الروسية تواصل العمل بشكل طبيعي، دون أي تهديد لسلامة موظفيها أو للمواطنين الروس المقيمين في البلاد، مع استمرار التنسيق معهم ومتابعة الوضع عن كثب. اعتقالات طاولت القيادة المدنية والعسكرية وكانت صحيفة "بيساو ديلي نيوز" قد أفادت أمس الأربعاء باعتقال: * الرئيس أومارو سيسوكو إمبالو * رئيس أركان الجيش بياجي نا نتان * نائب رئيس الأركان مامادو توريه * وزير الداخلية بوتشي كاندي وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت الأحد، والتي أعلن خلالها كل من الرئيس المنتهية ولايته إمبالو ومنافسه المعارض فرناندو دياس الفوز، ما أدخل البلاد سريعًا في أزمة سياسية حادة سبقت التحرك العسكري الحالي. تابعونا على ڤوڤل للأخبار