أكد النائب يوسف طرشون، رئيس كتلة الخط الوطني السيادي، أن المصادقة على القانون المتعلّق بالانتداب الاستثنائي لخريجي التعليم العالي ممن طالت بطالتهم تندرج في إطار استكمال أهداف ثورة 17 ديسمبر، وفي مقدمتها الشغل والكرامة والعدالة الاجتماعية. وأوضح طرشون، لدى حضوره ضيفًا على فقرة "ضيف الدنيا وما فيها" من برنامج صباح الورد على إذاعة الجوهرة أف أم، أن هذا القانون يمثّل محطة مهمة ضمن مسار أوسع يهدف إلى القضاء على أشكال التشغيل الهش وإعادة الاعتبار لآلاف العاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا الذين أفنوا سنوات من أعمارهم في الدراسة دون إنصاف. iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F2291376331285402%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true دور مجلس النواب ومسؤولية التنفيذ وبيّن رئيس كتلة الخط الوطني السيادي أن دور مجلس نواب الشعب تشريعي ورقابي بالأساس، مؤكدًا أن المجلس أدّى واجبه بالمصادقة على القانون، في حين يبقى تنفيذه العملي رهين السلطة التنفيذية، خاصة في ما يتعلّق بتوفير الموارد المالية وإصدار الأوامر الترتيبية اللازمة. وشدد في هذا السياق على أن المجلس لا يبيع الأوهام، لكنه سيواصل الضغط السياسي والرقابي من أجل تفعيل القانون، معتبرًا أن معالجة هذه الملفات الاجتماعية الحارقة مسؤولية دولة لا تحتمل التأجيل. التشغيل الهش ومسؤولية الدولة الاجتماعية وتطرق طرشون إلى قانون تنظيم عقود الشغل ومنع المناولة، معتبرًا أن تطبيقه كشف عن تلكؤ واضح من بعض الإدارات والمؤسسات العمومية، بل ووجود ما وصفه ب"تواطؤ" في بعض القطاعات، خاصة تلك المرتبطة بشراكات مع شركات أجنبية، مؤكدًا أن الدولة ملزمة بدورها الاجتماعي تجاه العمال الذين اشتغلوا لسنوات في وضعيات هشة. الصراع داخل البرلمان: صراع مشروع وفي رده على الانتقادات الموجهة لأداء البرلمان، اعتبر طرشون أن الصراع داخل مجلس نواب الشعب صراع صحي ومشروع، لأنه يتم داخل وحدة الدولة ولمصلحة المواطنين، خلافًا لما كان عليه الحال قبل الثورة أو في فترات المحاصصة السياسية بعد 2011. وأضاف أن البرلمان الحالي ليس "مكتب ضبط"، بل فضاءً لمساءلة الحكومة والدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للتونسيين، مشددًا على أن النواب يتصارعون من أجل المدارس والمستشفيات والشغل والتنمية، لا من أجل المصالح الشخصية. السيادة الوطنية جوهر المعركة وفي الشأن السياسي، أكد يوسف طرشون أن ما تعيشه تونس اليوم هو معركة سيادة وطنية، معتبرًا أن الضغوط الخارجية والتحركات داخل بعض البرلمانات الأجنبية لا تنفصل عن مصالح لوبيات فقدت نفوذها في تونس. وأوضح أن حرية التعبير والنشاط السياسي مكفولة في تونس، لكنّها لا يمكن أن تتحول إلى غطاء للتآمر على الدولة أو التخابر مع جهات أجنبية، مميزًا بين الرأي السياسي المشروع والجرائم التي تمس أمن الدولة. وختم طرشون مداخلته بالتأكيد على أن لا عودة إلى الوراء، داعيًا التونسيين إلى التمسك بمسارهم الوطني، وحماية دولتهم، والانخراط في معركة البناء الاقتصادي والاجتماعي على أساس السيادة والعدالة والكرامة. iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F868220819002057%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true تابعونا على ڤوڤل للأخبار