هلت "نسائم" الحرية على بلادنا العزيزة وهرب "سيادة الرئيس سابقا" و"سيدة تونس الأولى سابقا"وأفراد من "العائلة الكريمة سابقا " الى خارج البلاد وبدأ الشعب يتنشق حريته شيئا فشيئا بعد ان كاد ينسى طعمها ولكنه لم يجد الوقت الكافي للخروج والاحتفال فالسادة القناصة متواجدون آنذاك فوق الاسطح وفي الصالونات وغرف النوم حسب قناة "صوت الشعب" التي "بعثت" فينا السعادة والطمأنينة و"تاجرت" بأحلام المخربين.. بين مد التصريحات السياسية وجزر الفوضى العاصفة انذاك بالبلاد أطل علينا رئيس الحكومة الحالي السيد "الباجي قائد السبسي" بصفته وزيرا سابقا في العهد البورقيبي على قناة قالوا لنا أنها ناطقة باسم المغرب العربي فجاءت اطلالته شبيهة ب"نسمة" صيفية تعيد فيك بعض الانتعاش لنجده بعد أيام معدودات بقدرة قادرعلى رأس الحكومة المؤقتة رغم سنواته ال85 التي مرت أمام ناظريه كال"نسمة".. بدأ سيدنا الباجي عمله ولم يجد في تونس قاطبة بصحفييها واتصالييها أحسن من مدير الاتصال بقناتنا المغاربية السيد معز السيناوي أطال لنا الله في عمره والذي دفعته الوطنية العمياء للالتحاق حااالا بحكومة القائد السبسي وبدوره لم يجد مدير الاتصال بالحكومة المؤقتة أحسن من السيد غازي القروي شقيق نبيل القروي ليكلفه بتلميع صورة الحكومة كي تهب عليها "نسمة" الالتفاف الشعبي و لتكون في مستوى انتظارات الشعب وكنا ننتظر بلهفة تعيين السيد فتحي الهويدي رئيس القناة والعضو التجمعي الناشط سابقا على رأس احدى الوزارات حتى تكتمل فرحتنا.. هلل الجميع للتناغم البريء للغاية بين الحكومة السبسية والقناة المغاربية التي دخلت العهد الجديد من الحرية والديمقراطية بقوة فتفطنت لمؤامرة اتحاد الشغل عليها فقامت بطرد كل من سولت لهم أنفسهم انشاء نقابة تمثل صحفيي وموظفي القناة كما قلصت في رواتب الكثيرين تماشيا مع مرحلة التقشف التي تفرضها المرحلة وهددت كل من تسول له نفسه انتقاد آدائها الاعلامي بالويل والثبور .. فتحي الهويدي ومعز السيناوي ...من الولاياتالمتحدة بشرونا بقدوم الزوجة المخدوعة سابقا ووزيرة الخارجية الامريكية حاليا سيدتنا هيلاري كلينتون التي اختارت وللصدفة البريئة أيضا تقديم حوار حصري لقناتنا المغاربية التي استقبلها مالكوها بضحكات عريضة ورؤوس مطأطأة وغابت للأسف الشديد كلاب التفتيش التي استقبل بها صحفيو وسائل الاعلام الاخرى حين تحولوا لمقر الخارجية التونسية لملاقاة السيدة الشقراء وعادوا بخفي حنين بعد الغاء الندوة الصحفية.. لم ترغب قناة المغرب الكبير في ازعاج هيلاري العزيزة بأسئلة قد تنتقد ماما أمريكا فهي تعرف مدى هشاشة نفسيتها خاصة بعد الصدمة النفسية التي تعرضت لها اثر خيانة بيل لها مع سيئة الذكر مونيكا لوينسكي فقرروا منع بعض الصحفيين والمدونين المشاغبين من لقائها رغم مباركة السفارة الأمريكية لوجودهم ولكن كان لباعثي القناة رأي آخر.. هيلاري كلنتون أخر الأسئلة المطروحة للسيدة هيلاري وجهتها السيدة سلوى السماوي زوجة نبيل القروي مدير القناة المغاربية الأحلى والتي تشغل منصب المديرة العامة لشركة ميكروسوف التي وللصدفة الصرفة أيضا وقعت اتفاقية هامة مع الحكومة التونسية لتتكاثر الصدف البريئة وتطالعنا قناة نسمة بحوار حصري مع سيدنا الباجي وهو على متن الطائرة في جولته المغاربية في سابقة أولى من نوعها .. هبت علينا "النسائم" من كل الاتجاهات حتى خشينا أن يلفحنا الزكام أو نصاب بنزلة بردية لا نقوم بعدها..وأثبتت قناة المغرب العظيم أنها مواصلة في نهجها النضالي السابق ضد كل من تسول له نفسه المساس بحريتنا، هذا النهج الذي تميز في مجمله بانتقاد النظام السابق خاصة في كليب "أحنا الزين" الذي قدمته القناة كنوع من الاحتجاج العنيف على نتائج الانتخابات الرئيسية وفوز "بونا الزين" بها بفارق كبير عن منافسيه..في انتظار كليبات اخرى تمجد "بونا السبسي" أو حتى "بونا المبزع"..في ظل العلاقة الرومانسية البريئة التي تجمع حكومة "السبسي" بمالكي القناة المغاربية..حفظها الله من أعيننا ووقاها شر الحساد..و"نسم" علينا الهوى
