شدّد السيد نبيل القروي على أن استضافة قناة «نسمة» الحصرية لوزيرة الخارجية الأمريكية «هيلاري كلينتون»، كان بطلب من السفارة الأمريكية لأنهم يرغبون في قناة مغاربية، على حدّ تعبيره، نافيا بالتالي كل التهم والتحاليل المؤوّلة لهذه الاستضافة.. جاء ذلك في لقاء صحفي نظّمه مدير قناة «نسمة» صباح أمس، بمقرّ شركة «قروي وقروي». وأضاف السيد نبيل القروي أن استضافة قناة «نسمة» ل«هيلاري كلينتون»، لا علاقة للسيد طارق بن عمّار ولا ل«برلسكوني» ولا ل«بان كي مون» بعقدها، ولا دخل لهم أصلا في هذه الاستضافة. وبخصوص تنظيم اللقاء مع وزيرة الخارجية الأمريكية، أوضح أن حمايتها أمر عادي خاصة أنها السيدة الثانية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، على حدّ تعبيره. لكنه عرّج على عدم استجابة قناة «نسمة» لكل مطالب الخارجية الأمريكية من ذلك رفض القناة لأن يكون الحوار أو ال«تولك شو»، كما جاء على لسان السيد نبيل القروي باللغة الأنقليزية. كلمة ل«كاكتوس» واستغلّ السيد نبيل القروي السؤال الموجّه إليه بخصوص شركة«كاكتوس» (Cactus)، وصاحبها سامي الفهري ليوجّه كلمة الى «كاكتوس»، كما جاء في حديثه، كلمة قال فيها: «أعطني عقدا واحدا، مع قناة أخرى غير البقرة الحلوب» (يقصد التلفزة التونسية «تونس 7 سابقا»). وأكد في سياق حديثه أن قناة «نسمة» شأنها شأن التلفزة التونسية سترفع قضية ضد شركة «كاكتوس» التابعة لبلحسن الطرابلسي، على حدّ تعبيره. كما أشار مدير قناة «نسمة» في إجابته عن سؤال يتعلق بالاحصائيات الخاصة بنسب المشاهدة وخاصة التي تقوم بها «سيڤما كونساي»، الى أن «سيڤما كانت تتعامل مع بلحسن الطرابلسي، لكن، والكلام للسيد نبيل القروي، اليوم «نسمة» تتمتع بأكثر من 50٪ من الاشهار وهذا بالطبع لا يدلّ إلا على نسبة المشاهدة الكبيرة لقناة «نسمة»». حكاية «أسامة الرمضاني» وردّا على أسئلة تتعلق بالتناول السياسي لقناة «نسمة»، قال مدير هذه القناة، ان «نسمة» لم تكن تهتمّ بالسياسة، وحتى أثناء الثورة وبعدها، فتحت مجال الحوار أمام الجميع، على حدّ تعبيره. قصّة «نسمة» مع السياسة بدأت بمكالمة هاتفية، حيث سرد السيد نبيل القروي، القصة التالية: «هاتفني أسامة الرمضاني (وزير اتصال في عهد الرئيس المخلوع) وطلب منّي أن أخصّص برنامجا للرد على قناة «الجزيرة» وقناة «فرانس 24» (France 24)، (أو لضربهما كما جاء على لسانه)، وكان ذلك أثناء اندلاع الأحداث في شهر ديسمبر، وفي الحقيقة فجعت من الموضوع وقلت له: «قناتنا لا تهتم بالسياسة».. على كل عدنا ودقّقنا جيدا في الموضوع وأجبنا بكوننا موافقين لكن بشرط أن يرخّص لنا بالتصوير في سيدي بوزيد، ففجع أسامة الرمضاني هذه المرة، لكنه بعد فترة أرسل إلينا «فاكس» تضمّن موافقتهم على التصوير بسيدي بوزيد. نعم قلت: «بن علي بونا» وإجابة عن سؤال مفاده أن السيد نبيل القروي صرّح قائلا قبل الثورة «بن علي بونا»، ووصفه بعد 14 جانفي 2011 بأنه طاغية، قال المعني بالأمر: «نعم قلت بن علي بونا، فعندما تكون مسؤولا، تأتيك الأوامر، لتقول مثل هذا الكلام أو أكثر ومن كان قادرا على قول لا عندما يؤمر بحمل «القفّة»؟!.. إنها الأوامر والتعليمات..». تهديدات وأشار السيد نبيل القروي في مستهلّ إجاباته عن أسئلة الصحفيين الى التهديدات الكبيرة لقناة «نسمة» والمسؤولين عنها على موقع ال«فايس بوك» وعبر الفاكس، والاعتصامات أمام مقر الشركة أو القناة، ووصف هؤلاء بالمتطرّفين الذين يريدون إغلاق القناة، مشيرا الى أن أبرز اتهام كان اتهام قناة «نسمة» بالصهيونية، طالبا من الصحفيين مدّ يد العون لهذه القناة. ويُذكر أن قناة «نسمة» وأصحابها يتعرّضون منذ فترة، الى حملة على الموقع الاجتماعي ال«فايس بوك»، حملة تتضمّن اتهامات صريحة لهذه القناة بالصهيونية، فضلا عن الملف اللغز للسيد طارق بن عمّار، بالاضافة الى الجنسية الأمريكية.. وغيرها من الاتهامات، حتى أن اللقاء الصحفي بدا وكأنه خصّص لتوضيح هذه الأمور وكلّ ما سبق ذكره كما جاء في الندوة.