بين شارع باب بنات و شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة ،تتكثف الحركة و تشتد صباح يوم الاثنين بسبب حركة احتجاجية من طرفين مختلفين و إن كان التعامل معهما واحدا. الوقفة الاحتجاجية في شارع باب بنات دعا إليها و نظمها عدد من المحامين رفعوا خلالها شعارات منادية باستقلالية القضاء وحياده و كذلك بإطلاق سراح المحافظ سمير الفرياني الذي تم إيقافه منذ أكثر من شهرين بسبب التصريحات النارية التي أدلى بها إلى صحيفة يومية حول ما يحدث في وزارة الداخلية.و قد بلغ الأمر بالمحتجين إلى محاولة اقتحام مقر وزارة العدل وسط حضور أمني مكثف في الشارع ذاته و في الأنهج و الساحات المحيطة،و خاصة في ساحة القصبة،مما أدى إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين المحتجين و الذين التحقوا بالمسيرة التي يحتضنها شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة. هذه المسيرة انطلقت من ساحة محمد علي في أعداد هامة،حيث شارك فيها و إلى جانب المحامين و النقابيين عدد من الأحزاب و الجمعيات و المواطنين،و اختلفت فيها الشعارات، و جابت الأنهج المؤدية إلى الشارع الكبير بعد غلقه أمام "سيل "المحتجين،و إن كانت نادت في أغلبها باستقلالية القضاء و تطهيره ،و وصلت حد المطالبة بإسقاط الحكومة الانتقالية.مطالب واجهتها قوات الأمن و حسب شهود عيان باستعمال الغاز المسيل للدموع مما أحدث تدافعا و ازدحاما و فوضى عارمة جعلت المسيرة تحيد عن"سلميتها". ما يلاحظ على هامش هذا التحرك هو حالة من الفزع في الشارع و حضور أمني كبير جدا في كل الشوارع تقريبا و حالة تأهب قصوى و طلبا متزايدا على وسائل النقل و خاصة سيارات التاكسي لمغادرة العاصمة،علما بأن المسيرة قد واكبتها عديد وسائل الإعلام على اختلافها. نجوى