بلغ عدد الأحزاب السياسية منذ 14 جانفي و إلى غاية اليوم أكثر من 105 حزب و رغم ذلك فإنه و حسب سبر للآراء أنجز مؤخرا حول التونسي و الحياة السياسية أكثر من نصف التونسيين يعرفون فقط حزبين أو ثلاثة أحزاب الى حدود خمسة أحزاب و تضمنت قائمة الأحزاب المعروفة أحزابا مشهود لها بالنضال على غرار الديمقراطي التقدمي و النهضة و المؤتمر من أجل الجمهورية و أيضا بعض الأحزاب التجمعية على سبيل المثال نذكر حزب المبادرة و أحزابا أخري أبرزها الاتحاد الوطني الحر الذي تمكن بفضل استراتيجيته في الدعاية السياسية من حجز مكان في المشهد السياسي في البلاد . الاتحاد الوطني الحر المتحصل على تأشيرة العمل القانوني في 17 جوان 2011 هو تقريبا أو بالأحرى الحزب الوحيد الذي نجد اشهارا له في جميع أو أبرز وسائل الاعلام المكتوبة و المسموعة و المرئية و أيضا الالكترونية حتى أنه تمكن في ظرف وجيز من جمع أكثر من 30 ألف محب في صفحته على الفايسبوك و آلاف المتعاطفين خارج الجمهورية الافتراضية و كما هو جلي للجميع فإن قيادة الحزب تراهن بشكل كبير على الاشهار السياسي . بدأ الاتحاد الوطني الحر اذا بفضل المبالغ الطائلة التى يخصصها للدعاية السياسية و التى قُدرت بالمليارات في تثبيت أقدامه جزئيا فى اللعبة السياسية و يرجح الكثيرون امكانية أن يكون قرار الهيأة المستقلة للانتخابات منع الاشهار السياسي بداية من الاثنين 12 سبتمبر 2011 صعبا على هذا الحزب خاصة و أنه من المعروف ضعف ذاكرة التونسي لكن يبدو أن مؤسس الحزب و رجل الأعمال سليم الرياحي وجد حلا لهذه المعضلة حيث وقع تسجيل اسم الحارس السابق للمنتخب الوطني و الترجي الرياضي التونسي شكري الواعر في القائمة الانتخابية للحزب الوطني الحر في دائرة تونس 1 و ذكر شكري الواعر أن ذلك تم بعد مقابلة دارت بينه و بين سليم الرياحي. يمكن القول أن استقطاب شخصيات مشهورة قد يكون وسيلة ناجعة لمجابهة قرار منع الاشهار السياسي و حتى لو صح عكس ذلك فمن المؤكد أن الاتحاد الوطني الحر لن يتأثر ففى النهاية العمل السياسي اليوم في عدد كبير من الأحزاب لم يعد مقياسه النضال بل النفوذ و الأموال.