ضيف هذا الأسبوع من برنامج 'الصراحة راحة' من الضيوف المهمين والفاعلين في الحياة السياسية التونسية فاحمد نجيب الشابي رئيس الحزب الديمقراطي التقدمي أثار جدلا كبيرا في الشارع التونسي منذ اندلاع الثورة التونسية في 14 جانفي. ورغم الانفعال الظاهر على الشابي وانتقاده الشديد لطريقة مقدم البرنامج سمير الوافي في طرح الأسئلة إلا ان الكثيرين يعتبرون ان الشابي قد استطاع الإجابة بكل تلقائية على أسئلة الوافي المحرجة فقد جدد رئيس الديمقراطي التقدمي تمسكه بمواقفه السابقة خاصة دعوته لتشكيل حكومة إنقاذ وطني قبل سقوط بن علي واعتبر ان هذا القرار كان نابعا من مسؤولية وخوف من مصير الثورة والبلاد وليس ولاء للمخلوع. كما جدد الشابي تمسكه بموقفه في الدخول في حكومة الغنوشي الأولى والثانية واعتبر ان تلك الحكومة أنجزت عدة مهام منها التحضير لفترة الانتقال الديمقراطي والاهتمام بأصحاب الشهائد العليا الذين كانوا وراء الثورة واعتبر برنامج "أمل" من النتائج الهامة لعمل الحكومة الأولى والثانية. وشكك الشابي في مدى شعبية اعتصام القصبة 2 التي أطاحت بحكومة الغنوشي الثانية واعتبر ان 90 بالمائة من وزراء تلك الحكومة استعان بهم السبسي لتشكيل حكومته. كما جدد احمد نجيب الشابي رفضه حل التجمع واعتبر ان القضاء لم يتخذ الإجراءات القانونية اللازمة للقيام بهذه الخطوة واعتبر ان حل التجمع بتلك الطريقة وبذلك التسرع دليلا على انتهازية القضاة كما انتقد الشابي حزب حركة النهضة واعتبره يشكل خطرا على المستقبل السياسي للبلاد لكنه هنا قيادة الحزب بفوزه بالانتخابات وطالبهم ببدء الإصلاح فورا. وقد نفى الشابي نفيا قاطعا ان يكون حزبه من بين الأحزاب التي ستنخرط في الحكومة التي ستشكلها النهضة واعتبر انه سيلتزم بموقع المعارضة . وفي أسباب إخفاقه في انتخابات التأسيسي أكد الشابي ان قيادة الحزب الديمقراطي التقدمي تعمل على دراسة أسباب هذا الفشل بطريقة علمية وعقلانية. وبخصوص استقالات بعض المناضلين من حزب التقدمي أكد رئيس الحزب ان الإعلام هول في هذه المسالة واعتبر أن هنالك بعض الاستقالات المأثرة كاستقالة مكتب بنزرت واستقالة السيد مهدي المبروك عضو المكتب السياسي للحزب غير ان الاستقالات الأخرى كانت شكلية كما نفى احمد نجيب الشابي ان يكون حزبه مرتعا للتجمعيين او رجال الأعمال الفاسدين واعتبر ان الحزب يحتوي رجال أعمال شرفاء كما اعترف الشابي بان قرار الحزب الاعتماد على الإشهار السياسي كان قرارا خاطئا واعترف بان المال مهم لكنه ليس كل شيء وان الشعب هو الفيصل في الانتخابات. كما فسر الشابي موقفه من الحجاب واعتبر انه شخصيا لا يحب الحجاب لكنه ليس مع منعه باعتباره حرية شخصية وأكد انه ناضل طويلا ضد مرسوم 108 الذي يمنع المحجبات من الدخول إلى الجامعات التونسية كما أكد الشابي انه ضد عرض أفلام مسيئة للمقدسات لكنه ضد استعمال العنف تجاه المؤسسات الإعلامية ومع التصاهر السلمي والالتجاء للقانون .