استضاف برنامج ''ملا نهار'' الذي يبث على إذاعة "شمس اف ام" احمد نجيب الشابي زعيم حزب الديمقراطي التقدمي سابقا والقيادي الحالي في الحزب الجمهوري الذي تحدث عن أداء الحكومة وأسباب رفضه لمشروع الميزانية التكميلي لسنة 2012 ونظرته لدور المعارضة والانقسام داخل الحزب الجمهوري ونية التحالف مع حزب المسار المعارض والأحزاب الدستورية. وقد أكد السيد احمد نجيب الشابي أن الحكومة الحالية قد وصلت إلى طريق مسدود خاصة في المجال الاقتصادي والدليل الإضرابات الاعتصامات المتكررة في عديد الولايات خاصة منها الداخلية والتي وصلت إلى حالة من العصيان المدني. وأشار نجيب الشابي إلى أن الشعب التونسي قد فقد الثقة في الحكومة لكنه فقد الثقة في المعارضة أيضا مشيرا إلى انه يتخوف من حالة غياب الثقة في النخبة السياسية الحالية مطالبا المعارضة بإيجاد بديل حقيقي يستطيع الشعب من خلاله إعادة الثقة والتوازن السياسي في البلاد. وأكد القيادي في الحزب الجمهوري انه لم يصوت على قانون الميزانية التكميلي لسنة 2012 الذي طرحته الحكومة للتصويت في المجلس الوطني التأسيسي لأنه يعتقد بان المشروع خصص مبلغا غير كافي للتنمية الجهوية ولإحداث مواطن شغل بالمناطق المحرومة. وقال احمد نجيب الشابي أن الحكومة ستستغل هذه الأموال في انجاز مشاريع غير مهمة ولا تحدث نموا كبيرا في البلاد ولا تحدث مواطن شغل قارة مما سيزيد في تعميق الأزمة بعد انتهاء المسكنات المتمثلة في مشاريع لا تعتمد على الإنتاجية. وانتقد نجيب الشابي ما طرحه حمادي الجبالي بإنشاء مجلس حكماء وقال أن هذه الخطوة ليست لها معنى مادامت ليس هنالك نية من الحكومة الحالية للتشاور مع المعارضة داخل قبة المجلس المنتخب شرعيا وذلك للخروج من الأزمة الحالية. ونفى القيادي في الحزب الجمهوري أن يكون الحزب المشكل حاليا موجها للتصدي لحركة النهضة وقال بان تصريحات القيادي في الحزب الديمقراطي التقدمي السيد محمد حمدان بهذا الخصوص ناتجة عن غايات حزبية ضيقة فرضتها هزيمته في انتخابات ديمقراطية داخل الحزب. وانتقد احمد نجيب الشابي بشدة استقالة بعض الوجوه المعروفة من الحزب الجمهوري نتيجة هزيمتهم في انتخابات ديمقراطية داخل الحزب وقال بان هذه الأطراف المستقيلة انقلبت على فكرها الديمقراطي لمكاسب قيادية ضيقة ستضر بمستقبل المعارضة الديمقراطية معتبرا أن هذه الاستقالات لن تؤثر في مستقبل الحزب الجمهوري. وقال نجيب الشابي انه يرحب بالتحالف مع حزب المسار المعارض وذلك لمصلحة العائلة الديمقراطية كما يرحب بالتحالف مع العائلة الدستورية مشيرا إلى أن الباجي قائد السبسي شخصية كارزماتية يثق فيها الديمقراطيون والدساترة وقادرة على توحيد جميع أطياف المعارضة.