أكد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عبد السلام جراد التزام المنظمة الشغيلة كليا بان تكون شريكا فاعلا في بناء مستقبل البلاد دون ان تكون طرفا في الحكومة المرتقبة. وأعرب جراد لدى إشرافه يوم الاثنين على إحياء الذكرى 61 لحوادث النفيضة عن التطلع الى تكون هذه الحكومة ممثلة لكافة التونسيين نافيا علاقة الاتحاد بالإضرابات الأخيرة التي شهدتها بعض القطاعات. ودعا مناضلي الاتحاد الى تحمل مسؤوليتهم في انجاح المؤتمر القادم الذي اعتبر أنه "سيفرز قيادة قادرة على مواصلة المسيرة والدفاع عن وحدة الشعب" ،قائلا "إن المنظمة ستتصدى كما تصدت سابقا لمؤامرات التلاعب باستقلالية قرارها". ومن جهته ندد الكاتب العام للاتحاد الجهوي بسوسة مصطفى مطاوع بحملات التشويه المغرضة التي يتعرض لها الاتحاد وتستهدف قياداته ،مؤكدا استعداد كافة النقابيين للدفاع عن منظمتهم ورموزها. وكان عبد السلام جراد تلا قبل ذلك رفقة عدد هام من النقابيين بمقبرة الشهداء بالنفيضة فاتحة الكتاب ترحما على ارواح الشهداء الذين سقطوا ضحية القمع الوحشي لسلطات الاحتلال سنة 1950 لاحتجاجات عمال هنشير النفيضة. كما دشن النصب التذكاري الذي اقيم وسط المدينة تخليدا لذكرى حوادث النفيضة.