سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ عبد السلام جراد:الاتحاد قوة خير للبلاد ويحرص على تقدمها وازدهارها ولن يسمح بالالتفاف على أهداف ثورة الحرية والكرامة الشغالون يحيون ذكرى حوادث النفيضة الخالدة:
احيا الشغالون يوم الاثنين 21 نوفمبر 2011 الذكرى 61 لحوادث النفيضة 1950 في أجواء من الخشوع والاجلال لشهداء النفيضة الذين سقطوا برصاص المستعمر دفاعا عن كرامتهم وعن حقهم في الشغل ودفاعا عن عزة تونس واستقلالها. احيا الذكرى اشرف عليه الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد بحضور عدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني وعدد من اعضاء الهيئة الادارية الوطنية وجمع غفير من العمال والاطارات النقابية بجهة سوسة يتقدمهم المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي والاتحاد المحلي للشغل بالنفيضة الى جانب عدد من المسؤولين بالمنطقة. وبعد الموكب الذي انتظم بمقبرة الشهداء وترحم خلاله الاخ الامين العام والحاضرون على أرواح الشهداء بوضع باقة زهور امام النصب التذكاري وتلا فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الطاهرة تحول الجميع الى مقر الاتحاد المحلي في مسيرة رفعت خلالها عدة شعارات نادت بالوفاء للشهداء وبالتمسك بالاتحاد العام التونسي للشغل والالتفاف حوله. في دار الاتحاد المحلي انتظم تجمع عمالي تناول خلاله الاخوان الكاتبان العامان للاتحاد المحلي والجهوي الكلمة للترحيب بالحاضرين واستخلاص العبرة من احياء هذه الذكرى الخالدة تناول الكلمة الاخ عبد السلام جراد الامين العام الذي حيا أهالي وعمال النفيضةوسوسة بهذه المناسبة العزيزة على كل نقابي وعامل وعامة كل تونسي لانها تجسد وقوف العمال في وجه المستعمر وتمسكهم بحقهم في الشغل والعيش الكريم في بلدهم، كما أكد الاخ الامين العام على تاريخ الاتحاد الحافل بالنضالات وبالتضحيات لا من اجل الدفاع عن المطالب المشروعة للعمال بل دفاعا عن تونس وعن استقلالها وعزتها ومناعتها مشيرا الى ان المبادئ والاهداف التي تأسس من اجلها الاتحاد ظلت هي المرجع في كل المحطات مشددا على ان الاتحاد لم يتخلّ عن الدفاع عن الحريات وعن حقوق الانسان وكان الحضن الدافئ الذي احتضن الحقوقيين والرابطيين زمن المخلوع ودافع عنهم ووفر لهم دوره للقيام بنشاطاتهم وعملهم وعمل على اخراجهم من السجون. الاخ الامين العام للاتحاد ذكّر في كلمته بدوره الثابت ابان ثورة الحرية والكرامة ورعايته لأهداف الثورة وتصديه لمحاولات الالتفاف على اهدافها النبيلة الى جانب قوى المجتمع المدني وباقي الاحزاب. الاخ الامين العام ذكّر كذلك بحرص الاتحاد على ان تجري انتخابات 23 اكتوبر في كنف الشفافية والديمقراطية وان ترسو السفينة في بر الامان وان يؤسس الشعب عبر الانتخابات الى مرحلة جديدة يتم فيها القطع مع الدكتاتورية والانفراد بالرأي ونهب خيرات الوطن وافلاس مؤسساته. الاخ عبد السلام جراد اكد بالمناسبة ان الاتحاد العام التونسي للشغل قوة خير للبلاد ويعمل على دعم أمنها واستقرارها نافيا ان تكون للاضرابات التي تمت في الفترة الاخيرة علاقة بنتائج انتخابات المجلس الوطني التأسيسي. مفندا مزاعم البعض من ان الاتحاد يرمي من خلال ذلك الى زعزعة استقرار البلاد وارباكها وبيّن الاخ عبد السلام جراد ان الاتحاد الذي اطر الثورة وحماها من الالتفاف عليها لا يمكن له ان يفكر في ما ذهبت اليه بعض النفوس المريضة، فالاتحاد العام التونسي للشغل الذي تصدى لمحالات ضربه المس من استقلاليته ووحدة صف ابنائه ووقف الى جانب الحق واحترام الحريات العامة والفردية وعاش الازمات (مثل 65 و 78 و 85) لا يمكنه الا ان يكون الى جانب قضايا الشعب وقضايا الحرية والعدالة الاجتماعية كما اكد ان الاتحاد العام التونسي للشغل يحترم القضاء ويجله لأنه ركيزة اساسية في البناء الديمقراطي، فالقضاء العادل يوفر الامن والأمان للمواطن والتقدم للشعب ويضع حدا لكل جوهر وتسلط. وأكد الاخ الامين العام في كلمته ان الاتحاد العام التونسي للشغل وفيّ لمؤسيسه ورواده ورموزه الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل استقلال تونس وعزتها ومناعتها امثال حشاد العظيم والتليلي وعاشور وكل من ناضل من اجل كلمة الحق والتمسك بأهداف الاتحاد ومبادئه النبيلة مشددا على ان الاتحاد الذي ولد من وجدان الشعب التونسي لن يفرط في ثورة شباب تونس ولن يسمح بالالتفاف على أهدافها النبيلة التي وضعت حدا للدكتاتورية وأسست لتونسالجديدةتونس الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية و تونس القضاء العادل. الاخ الامين العام اكد امام الحاضرين ان المؤتمر العام للاتحاد سينعقد في موعده اي ايام 26 و 27 و 28 ديسمبر 2011. داعيا النقابيين الى انجاح هذه المحطة المهمة التي ستجري فعالياتها في كنف الشفافية والديمقراطية مع وضع مصلحة الاتحاد فوق كل الاعتبارات.