اصبح الطريق الى الشهرة الزائفة بعد الثورة مفتوح على مصراعيه عن طريق اتباع سياسية خالف تعرف فيكفي نشر بعض الفيديوهات على شبكة الأنترنت و توجيه الاتهامات و القدح و تبني نظريات المؤامرة لتصبح مشهور داخل الاوساط التونسية. لكن الشهرة نوعان شهرة مبنية على تاريخ نضالي و حقائق موضوعية و موثقة تفرض الاحترام و التقدير حتى لو اختلفنا معها فكريا و شهرة افتراضية و زائفة تكونت لدى الجمهور التونسي من باب التندر و الترويح عن النفس عند ذكر اسم شخصية كانت نكرة وجدت في الانترنت وسيلة يمكن ان تستوعب الاكاذيب و تعمل على ترويجها لتصبح نوع من الايهام الشعبي و البداهة الخادعة باختصار يعمل هؤلاء وفق المبدأ الاعلامي النازي و القائل "أكذبوا ثم أكذبوا حتى يعلق شيئا في اذهان الجماهير". فمن ضمن هؤلاء نجد نجم الفضاء الافتراضي و صاحب نظرية الخطاب السوقي و اللأخلاقي المدعو جلال بريك الذي جعل من اللغة الفاسقة وسيلة للاتصال الجماهيري عله يحقق شهرة صعبة المنال في اقصر وقت ممكن في ظل المنافسة الشديدة التي يتعرض اليها هذا الاخير من الفرقاء السياسيين على غرار المدعو شوقير الذي يعمل على ضرب مصداقيته في الجمهورية الافتراضية. فالحياء يمنعني من نقل ما دار من سجال بين بريك و شوقير على شبكة الانترنت و لكن اللغة السوقية و الفاسقة كانت تؤثث سجالهما و تنم عن فكر السياسي و الأكاديمي و درجة الاخلاق العالية التي يتمتع بها كل من الرجلين. يبدو ان جلال بريك قد تجاوز عالمه الافتراضي بعد استضافته على اثير اذاعة "أكسبرس أف أم" ؟ و التي قدمته على أنه مشهور داخل الاوساط التونسية و نحن نتسائل هل وسائلنا الاعلامية في حالة فراغ كي تستضيف مثل هؤلاء الشخصيات المريضة و تقدمهم على أنهم مشهورين و ذو شعبية؟ أقولها و أمضي؟ تحول جلال بريك في هذه الاستضافة من مواطن عادي الى مناضل سياسي و حقوقي و طلابي كرس عمره خدمة للمصالح الوطنية و المطالب الشعبية و ضحى بتحصيله العلمي في سبيل العمل السياسي فهو من ضمن الشخصيات التي ساهمت في اعادة الهيبة و الهيكلة الى الاتحاد العام لطلبة تونس؟. لم استغرب من المدعو بريك كلامه هذا باعتبار ان عوارض المرض النفسي تبدأ من خلال قاعدة نفسانية تقول " يكذب المريض على نفسه كذبة و يكون اول من يصدقها". و أنا بصدد كتابة هذا المقال فتشت مليا عن مقولة عربية مؤثورة قد تلخص هذا الشخص في بضع اسطر فاعترضني حديث الرسول الاكرم و القائل " سوف ياتي يوم على أمتي يصدق فيه الكاذب و يكذب فيه الصادق و يؤتمن فيه الخائن و يخون فيه الامين و ينطق فيه الرويبضة فقيل و ما الرويبضة يا رسول الله قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة". محمد خليل قموار Les opinions exprimées dans les articles d'opinion n'engagent que la responsabilité de leur auteur. En aucun Babnet Tunisie ne saurait être tenue responsable des propos tenus dans les analyses, témoignages et messages postés par des tierces personnes.