اصدر حزب التحرير بيانا استنكر فيها تصريحات رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي. واعتبر تصريحات رئيس الجمهورية المؤقت لوسائل الإعلام الأجنبيّة، في الولايات المتّحدة الأمريكية أخيرا، مخزية إلى درجة تقتضي الإدانة والمحاسبة. وقال البيان إنه من العيب والعار أن يتكلم المرزوقي عن أبناء شعبه وبلده (إسلاميين أو سلفيين أو غيرهم) عند الخصم والعدو بتلك الطريقة الفاضحة، فالرؤساء الذين يحترمون بلدانهم لا يبيعون قضاياها ومشاكلها إلى الأجنبي، لا مقابل مال ولا مقابل مغانم سياسيّة، ولا سيما أنه من المعلوم أن من يفعل ذلك يضع نفسه في دائرة العمالة. واضاف البيان إنّ تقديم المرزوقي نفسه للغرب كمسؤول يعادي البديل الإسلامي ويضمن عدم إقرار الشريعة الإسلاميّة في دستور البلاد وقوانينها هو أمر فوق كونه يصنَّف كفرا أو فسقا أو ظلما فإنّه بمقياس الحضارة التي ينتمي إليها جينيّاً على الأقل هو موقف مقرف مخزٍ يجعله في أحسن الأحوال مثل الرويبضات الذين سبقوا وحكموا البلاد. مصداقا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "سيأتى على الناس سنوات خداعات، يصدق فيها الكاذب، و يكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه، يتكلم في أمر العامة"، فلا تكن يا مرزوقي زائفاً مجوّفاً نخب هواء... فالزمْ حجمك ولا تكن خصماً لله ولهذه الأمة. إننا قد دعوناك من قبل إلى مناظرة علنيّة مصوّرة موثّقة فلم تجب على حد نص البيان.