عاجل/ آخر مستجدات اضراب بطاحات جربة المقرر بداية من يوم 31 جويلية..    أخبار الحكومة    إعداد وسطاء ومحكّمين دوليين    إيرادات العمل والسياحة    استعدادات شركة الستاغ    آخر مستجدات الحرائق الجبلية بسليانة..#خبر_عاجل    عاجل/ إعلان حالة الطوارئ على متن سفينة 'حنظلة' المتّجهة لغزة..    مستشار ترامب يزور المقبرة الأمريكية بقرطاج    مباراة ودية: تعادل الاتحاد المنستيري والترجي الجرجيسي 1 - 1    عاجل/ الاطاحة بشبكة لترويج المخدرات بهذه الولاية…    امام شبابيك مغلقة وفي سهرة استثنائية:نجاح تاريخي للنجمة لطيفة العرفاوي في قرطاج    الكاف: هيئة مهرجان بومخلوف تسلط الضوء عن عروضه    عاجل/ التحقيق مع أستاذة في الفقه بعد اصدار فتوى "إباحة الحشيش"..    مباريات ودية: التعادل يحسم لقاء المنستيري وجرجيس، برنامج مقابلات الأحد    مستقبل القصرين ينتدب المدافع المحوري شوقي الزيتوني    أحمد الجوادي يعفى من سباق 400 م سباحة حرة لضمان الجاهزية لسباقي 800 و1500 م في مونديال السباحة بسنغافورة    وائل جسّار في تونس: سهرة اليوم في الحمّامات    رقدت درج على يدك...رد بالك من شنوا ينجم يصيرلك    أستاذة فقه تثير الجدل: تعاطي "الحشيش" ليس حراما!!    الترتيب تبدّل... والباسبور التونسي في المرتبة هذه    صادم.. دراسة تكشف كيف سرّعت جائحة كورونا الشيخوخة في أدمغة البشر    احتياطي تونس من العملة الصعبة يعادل 100 يوم توريد    انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة..وهذه المناطق معنية أكثر من غيرها    كان يسبح ليلا في الشفار.. طفل تُغرقه الأمواج    باب سويقة: 10 سنوات سجناً لمتهم نفّذ "براكاج" دموي وتسبب في إعاقة دائمة لشاب    مصر تعلن دخول 117 شاحنة مساعدات إلى غزة    الموت يفجع الممثلة عائشة خياري    كميات الامطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية    "24 عطرا - نجوم سمفونية" على ركح مهرجان الحمامات الدولي: موسيقى تحتفل بالهوية التونسية    النادي الإفريقي: فوزي البنزرتي يقود الفريق للمرة السابعة في تاريخه    تونس تسعى إلى بناء علاقات مع الصين خارج الأسواق التقليدية قائمة على مساري التبادل التجاري والاستثمار    عاجل/ زعيمها موظف بوزارة: هذا ما تقرّر ضد عصابة لترويج المخدرات    فاكهة الموز: قصص حقيقية ومفاجآت لا تُصدّق!    النيابة العمومية تأذن بالاحتفاظ بمغني الراب ALA    مستعدون للسنة الدراسية الجديدة؟ تسجيل أطفال التحضيري يبدأ قريبًا    استطلاع: الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة في أدنى تأييد شعبي منذ 35 عاما    بطولة العالم لكرة اليد لأقل من 19 سنة: برنامج مباريات المنتخب الوطني في المونديال    النادي الصفاقسي يتربّص في سوسة استعدادا لانطلاق البطولة الوطنية    نظيم الدورة الأولى من المعرض الوطني المتنقل للصناعات التقليدية بالمنستير من 07 الى 24 اوت القادم    تطاوين: وردة الغضبان تحيي حفلا فنيا ساهرا بمناسبة إحياء الذكرى 68 لعيد الجمهورية    مصر: فرض غرامة مليون جنيه على "البلوغرز" غير المرخصين وملاحقة مروّجي صور مفبركة لفنانات    قابس : كرنفال عيد البحر يصنع الحدث    نصيحة للتوانسة: نظّم تنقّلاتك قبل 30 جويلية...النقل العمومي باش يكون في إضراب!    تركيز وحدة متطورة للفحص في مجال امراض الحلق والانف والاذنين بالمستشفى الجهوي بقبلي    عاجل/ قتلى في هجوم على محكمة بإيران    ميلوني: الاعتراف بدولة فلسطين قبل قيامها نتائجه عكسية    كيفاش نستعملو الفيتامينات؟ الدكتور رضا مكني يوضّح للتونسيين الطريقة الصحيحة    عاجل/ وفاة زياد الرحباني    طقس السبت: الحرارة في تراجع    حين تصير الحجارة مرآة الخيبة... وأشباه النُخَب يتمسّكون بالكراسي    تاريخ الخيانات السياسية (26) المأمون يقتل قائده هرثمة    خلال السداسي الأول من سنة 2025: ترويج 42367 سيارة جديدة    الشركة التونسية للكهرباء والغاز يؤكد جاهزية فرقها لضمان استمرارية التزويد بالكهرباء والحاجة الى ترشيد الاستهلاك    عاجل/ تنبيه للمواطنين: تغيير في حركة جولان (قطار ت.ج.م)..وهذه التفاصيل    سليانة: تقدم موسم الحصاد بنسبة 98 بالمائة    شهر صفر يبدأ السبت.. شنو هو؟ وهل لازم نصومو فيه؟    يوم غد السبت مفتتح شهر صفر 1447 هجري (مفتي الجمهورية)    موجة حر شديدة وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي: احمي نفسك وأحبائك من الحرارة القاتلة دون مكيف بهذه الخطوات..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس منصف المرزوقي ونظرية الهدنة
نشر في باب نات يوم 16 - 12 - 2011

طرحت خطب وتصريحات المنصف المرزوقي بعد تعيينه رئيسا جدلا واسعا في الرأي العام فالمرزوقي أثار فئة من التيار الحداثي العلماني عندما قال في خطاب عام أنه سيدافع عن المنقبة والمحجبة والسافرة وقد تعالت الصيحات منددة بكلمة سافرة باعتبار أن البعض يعتبرها رديفا لمعنى "المرأة غير الصالحة" أو هكذا خيل إليهم.
لكن هذا المصطلح لم يثر جدلا كما أثارته تصريحات المرزوقي الأخيرة التي طالب فيها بهدنة إجتماعية وسياسية لمدة 6 أشهر.
طبعا استعمال المرزوقي لكلمة هدنة لم يكن يقصد منه أنه تخوف من المرحلة القادمة أو تنصل من المسؤولية الملقاة على عاتقه فالرجل أعلن منذ بداية ترشحه للمجلس الوطني التأسيسي ثم لنيل منصب الرئيس أنه عازم على قيادة البلاد نحو بر الأمان وأنه لن يتراجع عن قراره وعن سعيه.
لقد أراد المرزوقي في استعماله كلمة "هدنة" أن على الشعب ونخبه أن تصبر 6 أشهر حتى يعود الاقتصاد الوطني إلى حالته الطبيعية وأن يستعيد عافيته ثم يحق لكل الفئات الشعبية بعد ذلك أن تطالب بتحسين أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية.
الهدنة إذا ليست حربية كما اعتقد البعض بل هي دعوة للوعي بالمخاطر الاقتصادية والاجتماعية المتنامية التي تهدد مستقبل الشعب التونسي وقوت يومه قبل مستقبل الرئيس نفسه.
إذا فهي دعوة للوعي والتدقيق في الخطوات القادمة لا غير وتأويلها تأويلا سيئا على غرار كلمة "سافرة" يدل دون أدنى شك على مدى الاستقطاب السياسي والفكري في تونس ما بعد الثورة.
المرزوقي وحلفاءه السياسيين أمامهم مشوار طويل كي يعيدوا الطمأنينة والأمل لهذه البلاد والتزامهم بفترة 6 أشهر يكرس هذا الأمل في نفوس الشعب ولا يهم عندئذ عبارة "الهدنة" أكانت مصطلحا حربيا أو سياسيا أو حتى اقتصاديا فالجميع مشترك في نفس المحنة شعبا وحكومة ورئاسة.
منصف المرزوقي أصبح اليوم نجم السهرات السياسية ويبدو أنه اختطف الأضواء من حركة النهضة التي أيدت مساره وخطابه وعلى صاحب النضالات الكبيرة والنظارات الغريبة أن ينظر ويحدق جيدا في المرحلة القادمة كي يجد لنا الحلول لأن خصومه السياسيين ينتظرون زلاته وهفواته ولن تقنعهم نظرية الهدنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.