حلت نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي السيدة محرزية العبيدي ضيفة على قناة حنبعل في برنامج لقاء خاص للحديث عن مسيرتها و مسؤولياتها داخل المجلس الوطني التأسيسي اضافة الى ابداء رايها حول مجريات الساحة السياسية و التطورات ذات الصلة بمستجدات الحكومة التونسية الوليدة. استهلت السيدة محرزية حديثها بإعطاء بسطة عن حياتها العائلية و العملية فهي اصيلة معتمدية قرمبالية من ولاية نابل متزوجة و تشتغل حاليا مترجمة اقتصادية بباريس و أستاذة في المعهد الأوروبي للعلوم الانسانية و تشتغل أيضا مع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. لها مؤلفات عديدة ذات علاقة بالمنظومة التربوية و الاخلاقية كما ترجمت عديد الكتب في علم الاجتماع و نقلتها الى اللغة العربية اضافة الى "نشاطها الجمعياتي النسوي في المهجر" و تراسها شبكة عالمية تعنى بنساء المسلمين في المهجر و تدافع عن حقوقهن وهي " شبكة نساء مؤمنات من أجل السلام". هي عضوة كذلك في المجلس الاوروبي للشخصيات المدنية و الدينية للسلام " يجمع هذا المجلس شخصيات مدنية و دينية تقوم بالوساطة و تقوم بالمحافظة على كل ما يساهم في نشر قيم التعايش السلمي". حول علاقتها بعالم السياسة قالت السيدة محرزية "ان نشاطها الجمعياتي مكنها من تكوين خبرة في التعامل مع الأخر" و وقد ترشحت مع حركة النهضة للتنافس على منصب نائب رئيس المجلس التأسيسي "وقد فزت وأتيت أحمل معي هذه الخبرة في التعامل مع الأخر و القدرة على الحوار كي اضعها في خدمة التونسيين". و عن علاقتها بحركة النهضة قالت السيدة محرزية العبيدي "انها ترعرعت و كبرت ضمن مشروع الصحوة الاسلامية في تونس ممثلة في حركة النهضة و هي تتطلع الأن الى ان يكون للدين الاسلامي دورا كبيرا في ارساء الديمقراطية في تونس". ففي علاقة بالمرأة و دورها داخل المجتمع التونسي قالت محرزية" ان الحداثة لا تتعارض مع القيم الدينية فالمرأة عليها ان تكون متجذرة في اصالتها مع انفتاحها على الاخر فبالنسبة لي بقدر ما يعرف المرء أصوله و جذوره بقدر ما تسهل عليه قيم الانفتاح و الحوار مع الأخر ". و أضافت محرزية قائلة "اذا ماتم ايجاد تضامن أكثر بين النساء التونسيات فيما بينهن ستتميز المرأة التونسية في جميع المجالات خاصة أنها كانت سباقة في مجال التعليم". و في اجابتها عن التساؤل القائل بأن الاسلاميين قد تغيبوا على تونس خلال ثورتها ورجعوا الأن لقطف الثمار قالت محرزية" ان مفهوم الوطن لا يعني التواجد داخل الرقعة الجغرافية انما يعني ما تحمله القلوب و ابتعادنا عن تونس لم يكن خيارنا بل كان مفروضا علينا" مضيفة أنها " لم تنقطع على تونس حتى في سنوات الجمر و كنت دائما تونسية الهوى و الثقافة حتى في بلاد المهجر و كنت أمثل الهوية التونسية هناك". Biographie de Mehrezia Laâbidi vice-présidente de la Constituante أما بخصوص علاقتها بزملائها في المجلس الوطني التأسيسي أثنت محرزية على سمات و مواصفات رئيس المجلس الوطني التاسيسي الدكتور مصطفى بن جعفر قائلة " أشعر بالفخر و الأمان و أنا أجلس الى جانب الدكتور بن جعفر الذي يمتع بقدرة هائلة على التواصل و الاستماع الى الأخر و أنا بصدد التعلم من أصالته و أخلاقه في العمل السياسي".أما بخصوص طموحاتها السياسية قالت العبيدي انها تطمح للعمل الديبلوماسي "لانني أستطيع ان اقدم الاضافة بحكم تجاربي السابقة". و في الختام قالت محرزية العبيدي "ان ابناء تونس في الخارج لهم الحق أيضا في المشاركة في بناء تونس الكرامة و الديمقراطية و نأمل أن نرى تونس تضمن حقوق أبنائها في الداخل و الخارج رجالا و نساء من أجل المشاركة الفعلية في بناء بلادنا".