تشهد 90 بالمائة من المشاريع الطرقية، التي يتم انجازها في مختلف مناطق البلاد باستثمارات تقدر بألف مليون دينار، صعوبات في الانجاز بسبب إشكاليات تتعلق أساسا بالجانبين العقاري والفني فضلا عن كثرة الاعتصامات والاحتجاجات ومداهمة حظائر الأشغال. وتهم هذه المشاريع، حسب بيان صحفي نشرته وزارة التجهيز الخميس، الطريق السيارة صفاقس/قابس والطريق السيارة وادي الزرقاء/بوسالم ومنعرجات عدد من المدن إلى جانب مشاريع تعصير طرقات وطنية وجهوية بولايات القصرين وقفصة وباجة وجندوبة ونابل والكاف وسليانة وقبلي وقابس وبن عروس. وقد قررت وزارة التجهيز، خلال جلسة عمل عقدت أمس الأربعاء بتونس وضمت إطارات الوزارة، عرض الأمر على أنظار الحكومة لاتخاذ الحلول العملية لفض مختلف الإشكاليات القائمة ضمانا لإنجاح هذه المشاريع المتميزة بطاقتها التشغيلية الكبيرة وتبسيط إجراءات الانتزاع مع تمكين المواطنين من حقوقهم كاملة. وكانت الجلسة التي حضرها كل من السيد محمد سلمان وزير التجهيز والسيدة شهيدة فرج بوراوي كاتبة الدولة للإسكان، مناسبة للتأكيد على أهمية تطوير التكوين الهندسي وتعصيره وإحكام التنظيم والجودة وتأهيل قطاع المقاولات والأشغال العامة. وكانت جلسة عمل مماثلة التأمت قبل ذلك وجمعت وزير التجهيز بعدد من الرؤساء المديرين العامين للمؤسسات الراجعة بالنظر إلى الوزارة خصصت لمتابعة منظومة السكن الاجتماعي الممول عن طريق الفوبرولوس وتهذيب الأحياء الشعبية وتحسين ظروف العيش. وأكد الوزير على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية تلبي أدنى الضروريات لحياة كريمة وعيش متوازن للمواطنين في الجهات الداخلية وفي الأحياء المتاخمة للمدن. ويتمثل الهدف في توفير السكن اللائق للفئات الاجتماعية الفقيرة فضلا عن تهذيب 29 حيا شعبيا موزعة على 14 ولاية داخلية ومواصلة انجاز المشاريع المبرمجة لسنة 2012 والمتعلقة بالتهذيب والإحاطة. وقد تقرر التعجيل بتكوين لجنة مختصة توكل لها مهمة بحث جميع هذه الإشكاليات التي تحول دون تطور السكن الاجتماعي (ارتفاع كلفة البناء والتهيئة وندرة الأراضي الصالحة للبناء) ووضع مقترحات عملية لدفع هذا القطاع.
