قال نائب وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز هنا اليوم انه بات من الواضح ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد فقد شرعيته وان على النظام الكف عن قمع الشعب السوري. ونسبت وكالة الانباء التركية (اناضول) الى بيرنز تاكيده هنا عقب سلسلة محادثات اجراها مع المسؤولين الاتراك انه " كلما كان التحول الديمقراطي في سوريا سريعا كان ذلك افضل للشعب السوري وللمنطقة". واضاف بيرنز ان "العنف سيتواصل في سوريا مادامت الاضطرابات مستمرة وهو ما يفرض تهديدا كبيرا على المنطقة" داعيا النظام السوري الى الكف عن اعمال العنف والاستجابة للمطالب الشعبية المشروعة بنيل الحرية والديمقراطية. واوضح انه اجرى محادثات بناءة مع المسؤولين الاتراك بشان ملفات عدة في مقدمتها الوضع في سوريا والازمة في العراق الى جانب الملف النووي الايراني. وردا على سؤال بشان الاوضاع في العراق بعد الانسحاب الاميركي اكد المسؤول الاميركي ان انسحاب قوات بلاده من الاراضي العراقية "لايعني ان مسؤوليات الولاياتالمتحدة في هذا البلد قد انتهت". واعترف بان العراق يمر بعملية مهمة وصعبة في آن واحد وقال ان الاستقرار في العراق تهم الولاياتالمتحدة كما تهم تركيا التي اعربت عن قلقها الشديد مما اسمته انزلاق الجارة الجنوبية في اتون صراع طائفي دموي. واكد ان واشنطن ستواصل تعاونها مع القادة العراقيين وكذلك مع تركيا لضمان استقرار العملية السياسية في العراق وللتخلص مما اسماه ب"بذور التوتر" بين الطوائف العراقية. وعن الملف النووي الايراني رحب بيرنز بالمساعي التركية الهادفة لاستئناف محادثات بين طهران ومجموعة الخمس زائد المانيا معتبرا الدور التركي في هذا المنحى "بناء". ولفت الى ان محادثاته مع وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو تطرقت الى مسالة الاصلاحات الدستورية التي تسعى الحكومة التركية لاقرارها وكذلك الى ملف مكافحة الارهاب والتطورات في افغانستان والقوقاز.