خلال الجلسة العامة التى عقدها المجلس التأسيسي اليوم الإثنين 16 أفريل 2012 لمناقشة ملف الشهداء و جرحى الثورة و العفو التشريعي العام قام رئيس المجلس السيد مصطفى بن جعفر بطرد النائبين عن كتلة العريضة الشعبية اسكندر بوعلاقى و أيمن الزواغي . و كان اسكندر بوعلاقى خلال الكلمة التى ألقاها وصف الحكومة الحالية بالتسلطية و الشمولية و كان قد أصر على أن الحكومة هي حكومة راشد الغنوشي وليس حكومة حمادي الجبالي . و أثار ذلك توتر نواب حركة النهضة الذين قاطعوا كلمة نائب العريضة بترديد النشيد الوطني و قام رئيس المجلس على إثر ذلك بإعادة الكلمة لنائب العريضة الذى اتهم حركة النهضة بالمتاجرة بالنشيد الوطني . رئيس كتلة حركة النهضة سجل اعتراض الحركة عما وصفه بالخلط بين المواقع و الإصرار على القول بأن الحكومة هي حكومة الغنوشي و ليس حكومة الجبالي . و بعد أن سادت أجواء من التوتر داخل المجلس حاول مصطفى بن جعفر تهدئة الأوضاع بمنح الكلمة لنائب آخر فارتفت أصوات النائبين عن العريضة اسكندر بوعلاقي و أيمن الزواغي . و اتهما بن جعفر بالتحيز لحركة النهضة و بظلم المعارضة و الإعتداء على أنصار العريضة و الشهداء و جرحى الثورة كما اتهماه بالتشويش على نواب العريضة و بعدم التمتع بالشجاعة لمنح الكلمة لهم حتى يكشفوا الحقيقة للشعب التونسي و اعتبر بن جعفر ذلك تطاولا على رئاسة المجلس وقام بطرد النائبين وسط تصفيق نواب حركة النهضة .