استضاف برنامج ''لاباس'' كل من صلاح البوعزيزي الناطق باسم جبهة الإصلاح السلفية والسيد عمر الغدامسي نقيب الفنانين التشكيليين الذين تحدثا عن معرض العبدلية واللوحات والرسوم المسيئة للرسول وللذات الالاهية وعن التيار السلفي ودعاوي بعض الشيوخ لقتل الفنانين وإهدار دمهم. وقد قال صلاح البوعزيزي الناطق باسم جبهة الإصلاح أن التيار السلفي متعدد ومتنوع ولا يجب أن يوضع الجميع في سلة واحدة قائلا "السلفيون مخترقون من قبل جماعات إجرامية وبعض المحسوبين على النظام السابق وأنا أدعو هذا التيار إلى توحيد صفوفه ومواجهة بعض المتزلفين. وأكد صلاح البوعزيزي أن بعض الفنانين يعملون على الإساءة للمقدس مشيرا إلى فلم برسيبوليس والمعرض الأخير مشيرا إلى أن بعض الأعمال تزيد في تعميق الفجوة بين السلفي والمتدين بصفة عامة والفنان. ورفض الناطق باسم جبهة الإصلاح استعمال العنف وتخريب الممتلكات العامة والخاصة قائلا "الدولة هي الكفيلة بمن أجرم من الفنانين ودنس معتقداتنا وإهدار دمهم ان لزم الأمر ولا يحق لفرد أو مجموعة تجاوز سلطة الدولة". من جانبه اعتبر نقيب الفنانين التشكيليين عمر الغدامسي أن بعض اللوحات التي عرضت على صفحات التواصل الاجتماعي على أنها من لوحات معرض العبدلية وهو أمر مغاير للحقيقة مؤكدا أن هنالك لوحة فقط فهمت خطا على غرار لوحة "سبحان الله" التي رسمت بالنمل وليس بالحشرات. وأكد عمر الغدامسي أن الفنانين سيقاضون وزير الثقافة الذي انساق وراء دعوات الفتنة والتحريض ضد الفنانين مشيرا إلى انه لا نية لأصحاب الفن والمبدعين في الإساءة إلى الدين. ورفض عمر الغدامسي ما قاله صلاح البوعزيزي حول إهدار دم الفنان قائلا "يجب على الدولة أن تحترم مبدعيها وان توفر لهم الحماية الأزمة بعد الذي حدث خاصة وان بعض الفنانين تعرضوا لتهديدات بالقتل من قبل جماعات متطرفة. وقال عمر الغدامسي أن أحداث العنف الأخيرة تثب ثان المجتمع التونسي منقسم على نفسه ويجب إيجاد نوع من العقد الاجتماعي بين الجميع لحماية مختلف مكونات المجتمع وأولهم الفنان الذي يعيش نوعا من القمع باسم السياسة والدين. وأكد نقيب الفنانين التشكيليين أن الفنان أصبح ضحية التجاذبات السياسية التي يعيشها الشعب مضيفا "نحن وقود المعركة وضحاياها".