بيان منذ أيام تكرّرت أعمال العنف من طرف الجماعات السّلفية و استهدفت دور العبادة من ناحية و التظاهرات الثقافية من ناحية أخرى. و في كلتا الحالتين تهّجمت على مؤسسات عمومية و اعتدت بالعنف الشديد على مواطنين و أخضعت السّلطات بدون أي تدخل من رجال الأمن و تزامنت موجة العنف هذه مع موجة من الاحتجاجات على خلفية مطالب اجتماعية مشروعة أدناها الحق في الماء الصالح للشراب، و صدور مسوّدة الدستور، بما في طياتها من محاولات التراجع في الحريات و الحقوق و خاصة المساوات بين الجنسين، و التصريح بتأخير موعد المصادقة على الدستور و تفاقم الأزمة الاقتصادية و تقلص القدرة الشرائية و إن تعبر حركة "كلنا تونس" تضامنها مع المواطنين و الفنانين و هيئات المهرجانات و ناشطي المجتمع المدني المستهدفين، تدين الحركة صمت الحكومة و تواطؤها و توظيف هذه المجموعات لتحويل اهتمام المجتمع المدني و السياسي عن القضايا الجوهرية السياسية و التنموية و الاقتصادية و الاجتماعية عن حركة كلنا تونس