على هامش مشاركته في النقاش العام للدورة 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى السيد رفيق عبد السلام وزير الشؤون الخارجية يوم أمس بنيويورك الأمين العام للمحكمة الدائمة للتحكيم السيد "HUGO H. SIBLESZ" الذي استعرض دور المحكمة في البت في المنازعات التي تنشأ بين الدول والوكالات الحكومية والمنظمات الدولية أو الأطراف الخاصة، معربا في ذات السياق عن رغبته في أن تنضم تونس إلى مجموعة الدول الأعضاء في هذه المحكمة والتي بلغ عددها حاليا 115. و من ناحيته ، أكد السيد الوزير أن هذا الموضوع محل اهتمام الحكومة التونسية ، باعتبار الإرادة السياسية التي تحدو بلادنا للمضي قدما في بناء دولة القانون المؤسسات. و على صعيد آخر أجرى السيد رفيق عبد السلام لقاء مع الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز ، نائب وزير الشؤون الخارجية السعودي تناول فيه علاقات الأخوة والتعاون المتميزة التي تجمع البلدين والرغبة المشتركة في مزيد الارتقاء بها من خلال تفعيل آليات التواصل والتعاون بين البلدين لاسيما اجتماع الدورة التاسعة للجنة المشتركة التونسية السعودية، وكذلك مختلف اللجان القطاعية الثنائية الأخرى ، بما من شأنه أن يمكن من الاستفادة من فرص التعاون العديدة المتاحة خاصة في مجالي الاستثمار والتعاون الفني. ومن ناحية أخرى أعرب الجانبان عن تطابق موقفي بلديهما في استنكارهما الشديد للتهجم على الإسلام وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم ورفضهما القاطع لهذه الأفعال المثيرة لمشاعر المسلمين في كافة أرجاء العالم، والتزامهما بقيم الدين الإسلامي الحنيف القائمة على نبذ الكراهية والعنصرية واحترام كل المقدسات والرموز الدينية وتعزيز الحوار بين مختلف الديانات والثقافات ، كما أدان الوزيران ردود الفعل العنيفة واستهداف البعثات الدبلوماسية الأجنبية التي تتناقض مع مبادئ ديننا العنيف. هذا و أجرى وزير الشؤون الخارجية محادثة مع نظيره السينيغالي اليون بادارا سيسي تناولت بالخصوص واقع و آفاق العلاقات الثنائية ، حيث أبديا ارتياحهما لمستوى التعاون الثنائي و للإرادة السياسية المشتركة التي تحدو قيادتي البلدين من أجل مزيد تدعيم هذا التعاون وتوسيعه لكافة المجالات. و قد اتفق الوزيران بالمناسبة على عقد الدورة التاسعة للجنة الكبرى المشتركة التونسية السينيغالية في أقرب الآجال الممكنة. هذا و تجدر الإشارة من جانب آخر إلى أن السيد دافيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني أعرب في بيانه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن اقتناعه التام بأن الطريق مفتوح أمام تونس و مصر ليكونا نموذجين ناجحين لتعايش الإسلام مع الديمقراطية . نشاط كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون الأمريكية والآسيوية في نيويورك أجرى السيد الهادي بن عباس، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون الأمريكية والآسيوية يوم أمس الأربعاء على هامش مشاركته في أعمال الدورة السابعة و الستين للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدةبنيويورك لقاء مع السيد ياسين المغربي ، رئيس MENA Consulting ، جرى خلاله استعراض مجالات التعاون بين تونس و هذه المؤسسة لاسيما في ما يتعلق بتبادل البرامج في ميدان التربية والتبادل الثقافي. و جرى خلال اللقاء التأكيد على الدور الذي يمكن أن تضطلع به هذه المجموعة لمزيد التعريف بمناخ الاستثمار في تونس اعتبارا للتسهيلات التي توفرها تونس للمستثمرين الأجانب ولاستقرار مناخ الاستثمار ببلادنا. كما تحادث كاتب الدولة للشؤون الأمريكية و الآسيوية مع السيدة Lourdes Arenda ، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكسيكي المكلفة بالعلاقات الثنائية مع البلدان الإفريقية والآسيوية والأوروبية والشرق الأوسط ، حيث أكد الجانبان على أهمية تعزيز المشاورات بين البلدين بما يعزز التعاون الثنائي في شتى المجالات . و أكد السيد الهادي بن عباس في هذا الصدد على حث المؤسسات المكسيكية على الاستثمار في تونس بعد الثورة بوصفها تزخر بالكفاءات و الطاقات الشبابية المتفوقة و خاصة استنادا للموقع الجغرافي المتوسطي و الافريقي لبلادنا .