تحادث رئيس الحكومة السيّد علي العريّض صباح يوم الخميس بقصرالحكومة بالقصبة مع رئيس الهيئة الوطنيّة للمحامين السيّد محمد الفاضل محفوظ بحضورالوزير لدى رئيس الحكومة السيّد نور الدين البحيري. وأوضح السيد محمد الفاضل محفوظ أن لقاءه برئيس الحكومةيأتي بعد طلب تقدمت به الهيئة الوطنية للمحامين وذلك لدراسة الوضعية القضائية في سيدي بوزيد والمتعلقة بالطلب الذي تقدمبه أهالي ومحامي الجهة والمتمثل في إحداث محكمة استئناف مبينا أن رئيس الحكومة تفهم هذه الوضعية ووعد بالنظر مجددا في خارطة قضائية جديدة بالنسبة لكافة الولاياتعلى غرار إحداث محاكم استئناف على المدى البعيد وإيجاد حل سريع لمحكمة الاستئنافبسيدي بوزيد وذلك بتعديل الأمر المحدث لمحكمة القصرين بابقاء المحكمة الابتدائيةبسيدي بوزيد بدائرة استئناف قفصة كحل مبدئي في إنتظار تحديث الخارطة القضائيّةالجديدة. وابرز عميد المحامين أن اللقاء تطرق أيضا إلى المسارالانتقالي الذي تمر به البلاد مؤكدا أن الهيئة الوطنية للمحامين شددت على ضرورة إنهاءالمرحلة الانتقالية بصفة سريعة في أجل لا يتجاوز 6 أو7 أشهر مع ضرورة تشريك الهيئةفي هذه العملية سواء من خلال الحوار الوطني أو من خلال مختلف الآليات التي يقعاعتمادها في المجلس الوطني التأسيسي أو من قبل الحكومة. وشدّد رئيس الهيئة الوطنية للمحامين على دور هذا الهيكل في مختلف الهيئات التعديلية مبرزا ضرورة أن يكون لها دور واضح عبر تشريكها واقتراحهاللمحامين وللمحاميات في هذه الهيئات قائلاإن رئيس الحكومة يعتبر ذلك حق للهيئة وللمحامين. وأوضح عميد المحامين أن المحادثة مع رئيس الحكومة مكنت من التطرق إلى الوضعية المادية للمحامين مبينا انها تستحق الاهتمام، وذكر في هذاالإطار أنه تم التأكيد على ضرورة التسريع في اصدار الأمر المنظم للتوزيع المتكافئ والعادل لقضايا الدولة والمؤسسات العمومية وضرورة أن يقع إرساء منظومة قضائيّةمتطوّرة من ذلك أن يقع اقرار نيابة المحامي الوجوبية أمام الباحث الابتدائي بشروطوآليات معقولة وأن تكون هذه النيابة ضمانة من ضمانات التقاضي وضمانة للمشتبه فيهوضمانة لحق الدفاع ورسالة للعالم مفادها أن الدولة التونسية والمجتمع متجهان نحوالديمقراطية. وأشار رئيس الهيئة الوطنية للمحامين انه تم التطرق ايضاإلى قضية اغتيال شكري بلعيد موضحا مطالبة الهيئة بضرورة مدّ الرأي العام بصورةعامة والهيئة الوطنية للمحامين بصورة خاصة بآخر التطوّرات بخصوص هذا الملف وأن يقعتسليط الضوء على كلّ ما يمكن أن ينير الحقيقة بما يفضي إلى إلقاء القبض على مرتكبيهذه الجريمة الشنعاء.