بقلم أبو مازن ربي استر تونس من الآتْ، وقد دبر لها بليل فات، فأدخلها طور الفوضى و الانقلابات، وهذا اعتصام رحيل وهذه حشود بآلاف المئات، تنادوا باحترام الصندوق و نتائج الانتخابات، فالموعد قريب ولكل برنامج و استراتيجيات. لكن السيناريو المصري محبذ عند أهل السخافات، ينشرون الفتنة و يقسمون الشعب فرقا و مجموعات، فان لم يجمعنا الكفر ب"التحول و خيار المستقبل" الذي مات، فلن تجمعنا بعد ذلك سوى الآهات و الأنات. تنادى الانقلابيون بحكومة إنقاذ وكفاءات، تستورد كالعادة من فرنسا حاضنة علمانية المغالاة، وتستثنى التيارات الفائزة في الانتخابات، فلا صكوك إسلامية و لا رفع للجلسة لآداء الصلاة، فذلك التأسيسي أزعجهم وسبب إليهم الويلات، رغم قانون انتخاب متحيز للاقليات: أفضل البقايا و صاحب ألف وألفين من الأصوات. حكومة كفاءات ونحن نتجرع مرّها في الصباح وفي المساء وعند الغداة، و زيادات الأجور دليل جلي و واضح على ما ارتكبته من الحماقات، وأعضاؤها أضحوا صدفة سياسيون في النداء وباقي الحركات، وأرشيف الدولة طهّر من وثائق الاختلاس و الابتزاز والسرقات، وقناصة الشهداء أصبحوا في عهدعم إشاعات و ترهات، على من تضحكون يا أبناء العبيد و الإماء الداعرات، فتصورون أفكارا نيرة ومقولات، ظاهرها حسن يستسيغه العقل وما خفي فوضى و ويلات، قد وقعنا في حبال شركهم مرة ولن نعاود الإنصات. عليّ بكفاءة مستقلة واحدة عن جميع الأحزاب والتيارات، و قد حيّدت وزارات من قبل ولكنهم وجدوا تعلات و تعلات، وليعلم الشعب الكريم أن الكفاءة عندهم من غاص في المحرمات، فهو بين كأس مدام يتجرعه و تبادل للحسناوات، أو غرّ لا يقدر على رأي و لا قرار رغم الشهائد والمعلقات، طيّع يسمع كلام سيّده فينفذ ما تمليه عليه الوصفات. الشعب على حق دائما ولو اخطأ في الاختيارات، فسيتدرب يوما بعد يوم فيتعلم كيف تدار الديمقراطيات، وليحبسوا افكارهم الجهنمية فقد ولى عصر الانقلابات، فلا يغرنّهم حلم الشرعية و وراؤها رجال يحمون البلد والثورات. هم درع للوطن يستشهدون في سبيله وإخوانهم يسيرون المسيرات. اللهم احفظ تونس للجميع بصالحها و سفيهها من كل الآفات.