إن ما أقدم عليه الاتحاد من الدعوة إلى تجييش تلامذة المدارس والمعاهد لإقحامهم في الصراعات السياسية وذلك عير التخطيط بكل الوسائل المعلنة والخفية لتشريكهم في المسيرة التي ينوي تنظيمها مساء يوم الخميس حيث قامت بعض الأطراف في خرق واضح لمبدأ حياد المؤسسات التربوية عن الصراعات السياسية والحزبية بتعليق دعوات للمشاركة في المسيرة المبرمجة مساء الخميس على جدران المعاهذ أي بصورة أخرى بمقاطعة الدروس وتعطيل السير الطبيعي للدروس بدون تورط مباشر لهذه الجهات في اعلان اضراب الأساتذة لغياب الموجب القانوني لذلك، وتعتبر هذه الممارسات تحيلا بتوظيف التلاميذ لتحقيق مكاسب سياسية لا مصلحة لهم فيها بل على حساب المحصول التربوي والتعليمي، كما أن التجاء الاتحاد إلى الزج بأبنائنا الطلبة والتلاميذ في معاركه السياسية يخفى تخوفه و عجزه على تعبئة النقابيين والمنخرطين من العملة والموظفين في أغلب القطاعات بعد أن عبر أغلبهم عن رفضهم لتوظيف المنظمة النقابية لخدمة أجندات سياسية لا مصلحة فيها للعمال وخاصة كذاك بعد ما تسرب من غضب نقابيي التعليم الأساسي بعد مطالبتهم الغير الأخلاقية بالالتحاق بالتجمع والمسيرة واهمال التلامذة الصغار الذين لا يمكن أن يلتحق بهم أولياؤهم إلا في آخر الوقت وما قد يترتب عن ذلك من مخاطر تتهدّدهم وتعود مسؤولية ذلك على المربين الممنوعون من بمغادرة أماكن العمل بدون موجب قانوني أو إضراب رسمي معلن وقانوني ...إن النقابيين الأحرار ينبهون أبناءنا الطلبة والتلاميذ وكذلك الأولياء إلى ضرورة النأي بأنفسهم عن المحاولات البائسة لإقحامهم في محرقة الصراعات السياسية خاصة بعد ما تسرّب من تخطيط بعض الأطراف المتطرفة المعروفة واليائسة لاستغلال هذه التحركات لإحداث أقصى حد من الإرباك والتوتير للوضع الميداني حتى عبر القيام ببعض الأعمال الاجرامية التي قد تلحق لا قدّر الله الأذى ببعض أبنائنا...كما يدعو النقابيون الأحرار كل أبناء الجهة لكي يقفوا كالعادة صفا واحدا ضد كل من يستهدف أمن الجهة وإفشال كل التحركات التي ترمي الى ارباك السلم الاجتماعي .