ابو مهدي حي التضامن استمرت المواجهات بين قوات الامن و مجموعات من المنحرفين بحي التضامن لثلاث ليال على التوال حيث شهد شارع ابن خلدون بالتضامن عمليات كر وفر بين القوات الامنية والمجموعات الاجرامية تم خلالها استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقها. وقد قامت هاته المجموعات و تحديدا على مستوى نهج ابن خلدون بإشعال العجلات المطاطية وحاولوا اقتحام بعض المقرات العمومية دون جدوى في ظل التواجد الأمني المكثف في ما واصلوا رشق الامن بالحجارة قبل أن تتم السيطرة عليهم وتفريقهم. و الامر المثير للريبة ان اغلب الاحتجاجات تنطلق بعد الساعة السابعة مساءا و بانتشار يظهر انه مخطط له تخطيطا محكما. انطلقت المواجهات بداية من مساء الجمعة 10 جانفي 2013 حيث عمد المتجمهرون الى غلق شارع ابن خلدون على مستوى مفترق 105 و قامو باشعال العجلات المطاطية و وضع حواجز حديدية ثم توجهوا مباشرة نحو القباضة المالية و قاموا بخلعها و بعثرة محتوياتها و تهجيم زجاجها و سرعة التدخل الامني انقضتها من حريق مدمر. و بعد ذلك توجهوا ليسطو على محل للهاتف الجوال و محل لبيع المصوغ. و في مساء السبت 11 جانفي 2013 امتدت المواجهات لشارع الطيب المهيري المعروف ب 106 و نهج صفاقس و في عدة اماكن اخرى و بالخصوص بشارع 105 حيث قامت هاته المجموعات بإشعال العجلات المطاطية و غلق الطريق المؤدي الى مقر حركة النهضة على مستوى شارع 105 و قامت برشقه بالحجارة ثم محاولة لخلع ابوابه و حرقه لكن في بادئ الامر تصدى لهم ابناء النهضة المرابطين في المقر بالاستعانة بالاهالي لحين وصول الامن الذي فرق هاته المجموعات الاجرامية بواسطة الغاز المسيل للدموع. و قد حصلت عديد الاصابات في صفوف مناضلي النهضة نتيجة رشق المقر بواسطة الحجارة و الزجاجات الحارقة التي لم تصل لهدفها و هو حرق مقر النهضة . و قد لاحظ عديد المواطنين ان هناك سيارة بيضاء اللون من نوع "كيا" تمتطيها احدى المومسات بالمنطقة و هي من المنتمين للتجمع المنحل كانت تتبع المخربين و توزع عليهم الخمور . و في كل مرة تنتقل من شارع الى اخر و من نهج الى اخر. و ذكر شهود عيان ان هاته السيارة شهدت في ساعة متأخرة من الليل ليلة الجمعة راسية امام مقهى عبد الله الشابي و هو من الرموز التجمعية المعروفة و قد ذكر ايضا ان اجتماعا موسعا لتجمعي التضامن قد اجري صبيحة السبت في نفس المقهى و كذلك صبيحة الجمعة. و تواصلت محاولات الخلع و النهب و السرقة مساء السبت في نفس التوقيت و في نفس الاماكن. و قد تذمر المتساكنون و اصحاب المحلات من التهديد المستمر لممتلكاتهم رغم المجهودات التي بذلتها السلطات الامنية لتصدي للمنحرفين و طالبوا بمزييد من الحزم و الضرب بحديد و محاسبة كل المتورطين في اعمال الترهيب و التخريب و السرقة.