بدأ التصويت في شبه جزيرة القرم الأوكرانية، اليوم الأحد، على استفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا. وتنظم سلطات القرم المؤيدة لروسيا الاستفتاء بعد وقت قصير من الإعلان عنه. ويختار المواطنون بالقرم بين الانفصال عن أوكرانيا أو الانضمام إلى روسيا، وهو ما قد يتسبب في أكبر أزمة في العلاقات بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة. ورفض الزعماء الأوروبيون والرئيس الأميركي باراك أوباما التصويت باعتباره غير شرعي، وقالوا إنه ينتهك دستور أوكرانيا. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي (06:00 بتوقيت غرينتش)، ومن المقرر أن تغلق بعد ذلك ب12 ساعة. وستعلن النتائج المؤقتة في ساعة متأخرة من مساء اليوم الأحد، والنتائج النهائية خلال يوم أو يومين. ميدانياً، اتهمت أوكرانيا، أمس السبت، روسيا بغزو أراضيها عسكرياً عبر نشر 80 جندياً ومروحيات وآليات مدرعة في قرية تقع في الجانب الآخر من الحدود الإدارية بين شبه جزيرة القرم وباقي أوكرانيا. وهذا الموقع ليس الأول الذي تحتله القوات الروسية خارج القرم، خصوصاً أن نقطة تشونغار للتفتيش التي تسيطر عليها القوات الروسية والميليشيات الموالية لها تقع أيضاً على بعد حوالي كيلومتر واحد شمال "الحدود" الإدارية بين القرم وأوكرانيا. وأكدت وزارة الخارجية الأوكرانية أنه اجتياح عسكري قامت به روسيا، وطالبت موسكو "بسحب قواتها العسكرية فوراً من أراضي أوكرانيا". وشددت على أن أوكرانيا "تحتفظ بحقها في اللجوء إلى كل الوسائل الضرورية لوقف الغزو العسكري الروسي".