كشف مصدر مطلع على التحقيقات الجارية حاليا باختفاء الطائرة الماليزية عن أن المعلومات التي تم التوصل إليها تشير إلى أن اختفاء الطائرة عمل "متعمد" وبتوقيت "ممتاز." وقال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه في تصريحات لCNN إن التحقيقات تبين أن انعطاف الطائرة حدث بعد آخر اتصال لها مع برج المراقبة بكوالالمبور وقبل موعد اتصالها ببرج المراقبة الفيتنامي. وتابع المصدر قائلا: "هذا افضل وقت يمكن اتخاذه لإخفاء الطائرة." ما يثير الشكوك حول ضلوع قائدي الطائرة هو أن انعطاف الطائرة إلى اليسار كان مبرمجا على نظام الملاحة بالطائرة وهو أمر يتطلب خبرة واسعة بالطيران، بحسب ما ذكره تقرير لقناة ABC. ونقل التقرير عن مسؤولين أمنيين أن الطائرة اتخذت "تكتيكات للهروب والتملص" على حد تعبيرهما وذلك فور اختفائها عن الرادار، إلا أن شبكة CNN لم تتمكن من التأكد من صحة هذه المعلومات. وأعلن رئيس الوزراء الماليزي أن "الأدلة تشير إلى أن المسؤول هو شخص من داخل الطائرة،" ليؤكد ضمنا أن اختفاء الطائرة لم يكن بسبب حادث تعرضت له، حيث لقت إلى أن التحقيقات لا تزال جارية وشاملة لكل الاحتمالات التي من الممكن أن تكون المسبب لاختفاء هذه الطائرة وال239 راكبا على متنها. قائد الطائرة الماليزية المفقودة منشق سياسي : شكَّك بعض المسؤولين الماليزيين في قائد الطائرة الماليزية المفقودة بأن يكون خلف اختفائها اعتراضاً على الحكم الصادر ضد أنور إبراهيم، رئيس الوزراء الأسبق المتهم في قضية أخلاقية. وبيّنت تقارير ماليزية مختلفة أن قائد الطائرة من أنصار أنور إبراهيم، وله اهتمام كبير بالسياسة، وقد حضر الجلسة التي حُكم فيها على أنور إبراهيم بالسجن خمس سنوات، قبل ساعات قليلة من انطلاق الرحلة رقم 370 المتجهة من كوالالمبور إلى بكين في الصين، التي كان هو قائدها. وتراجِع حالياً السلطات الماليزية الخلفيات السياسية والشخصية والدينية لقائد الطائرة وأفراد طاقمها، في محاولة للبحث عن الخيط الأول الذي قد يسهل بعد ذلك مهمة البحث عن الرحلة المفقودة منذ أكثر من أسبوع دون أثر. ويرى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أن الطائرة قد يكون تم إخفاؤها في مكان سري للغاية، واحتجاز الركاب، وأن يكون وراء ذلك دوافع سياسية في حال تم التأكد من الخلفيات السياسية لدى قائد الطائرة وطاقمها. يُشار إلى أنه قد بدأت أضخم حملة في تاريخ الطيران للبحث عن الطائرة اللغز التي حيَّرت العالم؛ إذ تشارك 43 سفينة و58 طائرة في 25 دولة.