على هامش أشغال المؤتمر الدولي حول تركيز هيئة الحقيقة والكرامة تحادث عشية الاثنين السيد حافظ بن صالح وزير العدل وحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية مع السيد دافيد تولبيرت رئيس المركز الدولي للعدالة الانتقالية الذي حل بتونس للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي. وقد عبر السيد دافيد تولبيرت عن امتنانه لمستوى تجربة التعاون الحاصلة بين تونس والمركز الدولي للعدالة الانتقالية منذ قيام ثورة الحرية والكرامة، معددا مختلف الندوات والملتقيات والدورات التدريبية والتكوينية المشتركة التي انتظمت في إطار الإعداد لمسار العدالة الانتقالية في تونس على الصعيدين الوطني والجهوي مشيدا بما شهده المسار منذ بدايته من انفتاح على قوى المجتمع المدني جهويا ووطنيا و كذلك خارجيا.. وجدد السيد تولبيرت تأكيده حرص المركز على مواصلة التعاون بل وتعميقه ليكون أكثر تخصصا في المجالات التي تحتاجها هذه المرحلة من المسار، سيما بعد تركيز هيئة الحقيقة والكرامة والاستعداد لإحداث دوائر قضائية متخصصة، مبينا أن المركز يضع كل إمكانياته وتجربته الطويلة في مجال العدالة الانتقالية على ذمة تونس عموما و هيئة الحقيقة والكرامة خصوصا لمساعدتها على النجاح في مختلف مراحل العدالة الانتقالية من كشف للحقيقة ومساءلة ومحاسبة ورد للإعتبار وإصلاح للمؤسسات وصولا إلى المصالحة .. إلى جانب التوقف عند مسألة حماية الشهود وما تحظى به هذه المسألة من أهمية للنجاح في فتح ملفات الماضي وكشف الحقيقة. ومن جانبه أثنى الوزير على الجهود التي بُذلت من أجل الوصول إلى تركيز هيئة الحقيقة والكرامة، هذه الهيئة التي أوكل لها القانون المنظم لأسس العدالة الانتقالية عديد المهام الثقيلة والهامة في تاريخ تونس ..مشيرا إلى أن دعم و إسناد هذه الهيئة الوليدة أمر ضروري سواء من الحكومة أو من مكونات المجتمع المدني التونسي أو كذلك من الهيئات والمنظمات الدولية اعتبارا لقيمة الدور والمهمة التي ستتكفل بها.. مشددا في ذات الوقت على ضرورة الالتزام باحترام استقلالية الهيئة وعدم التدخل في أعمالها..