تتحدّث بعض كواليس الحوار الوطني أنّه لم يحدث تقدّم ملموس في جلسة مساء الأربعاء , و بعد راحة قصيرة عاد الفرقاء السياسيون الليلة إلى مناقشة مسألة أسبقية الإنتخابات التشريعية أو الرئاسية . وقد هدّد الإتحاد الوطني الحر عن طريق أمينه العام الأستاذ ماهر بن ضياء بالإنسحاب نظرا لغلبة المصالح الحزبية الضيّقة و طغيان الجدل العقيم و المملّ بعيدا عن المصلحة الوطنية العليا في هذا الظرف الحساس الذي تعيشه تونس و شعبها الذي ينتظر رسالة طمأنة من النخبة السياسية . و قد ساندت أحزاب التكتّل من أجل العمل و الحريات و آفاق تونس و حزب الإقلاع هذا الخيار إذا تواصل الأمر دون حلحلة حقيقية لموضوع الإنتخابات . و يبدو أن هذه الأحزاب قد طلبت البتّ في نقطتين في جلسة الليلة حول الموضوع الإنتخابي و ترك النقطة الثالثة لجلسة يوم الجمعة القادم و يتعلّق الأمر بأسبقية الرئاسية أو التشريعية أو التزامن . لذلك من الصعب أن يتم الحسم في جلسة الليلة و قد يرفع الأمر إلى جلسة الجمعة القادم 13 جوان .