يتواصل انتشار الفضلات والأوساخ في مختلف مناطق البلاد ما أثّر على الوضع البيئي في البلاد وأصبح يمثّل خطرا على صحّة المواطنين وفق ما أكّدته وزارة الداخلية. فإلى جانب اتهامات المواطنين للبلديات بالتخاذل في القيام بواجبها في تنظيف المدن ورفع الفضلات، تتالت الإضرابات على مستوى مصبّات المراقبة وأيضا إضرابات أعوان وموظّفي البلديات. وأمام هذا التدهور للوضع البيئى كوّن رئيس الحكومة مهدي جمعة خلية أزمة حول الوضع البيئي اجتمعت يوم الاثنين 23 جوان. وقال مهدي جمعة عقب الاجتماع إن الحكومة ستتّخذ اجراءات عاجلة وستتحمّل مسؤوليتها في تنظيف البلاد وستطبّق القانون بصرامة مؤكّدا أن الوضع على المستويين البيئي والصحّي لم يعد محتملا. ورغم كل ذلك قررت الهيئة الادارية القطاعية للبلديات المنعقدة أمس الثلاثاء 24 جوان 2014 الاضراب يومي 10 و11 جويلية أي تقريبا في منتصف شهر رمضان وذلك في صورة عدم تلبية مطالب القطاع. وقد اعتبر ملاحظون قرار الهيئة الادارية بتنفيذ الاضراب تحدّيا واضحا للحكومة وللمواطنين الذين أصبحت صحّتهم مهدّدة بسبب انتشار الأوساخ.