نزلت الإعلامية مريم بن حسين ضيفة في قناة س ب س المصرية ضمن برنامجها الشهير " الستّات " , وقد سحرت الحاضرين بفستانها الذي يوحي للوهلة الأولى كأنه فستان كليوباترا رغم أنه مستوحى من اللباس التقليدي التونسي وتحديدا من ولاية المهدية و قد صمّمته لها " ريحانه سندس بن محجوب" . تحدثت مريم بن حسين بإسهاب عن مكانة المرأة التونسية و ريادتها على المستوى العربي منذ ظهور زعماء الإصلاح في القرن التاسع عشر وصولا إلى الطاهر الحداد و الزعيم الحبيب بورقيبة , و تحدثت أيضا عن تونس كأول دولة تلغي العبودية منذ سنة 1846 قبل فرنسا و الولاياتالمتحدةالأمريكية وعن تصدّي المرأة التونسية لمحاولات الردّة الثقافية بعد الثورة . سفيرة اللباس التقليدي و الأناقة تحدثت عن اختيارها للباس التقليدي رغبة منها في الأصالة و للتأثير في الناس حتى ينبذوا النمط الدخيل على المجتمع التونسي و خاصة اللباس الأفغاني . اللافت في البرنامج هو إعجاب الحضور وهن مقدمات الحصة و ضيوفهنّ من خبيرات في علم النفس بالثقة الكبيرة التي تتحدث بها مريم بن حسين عن المرأة التونسية التي تدل على فرضها لنفسها في المجتمع و شراكتها الكاملة مع الرجل و اعتبارها الزواج بداية مرحلة حياة جديدة لا مقبرة للمرأة كما يتصور البعض في مقابل تردد بعض الدول في إدماج المرأة في الحياة العامة و حديثهم عن مسائل تجاوزها المجتمع التونسي منذ عقود , و تجدر الإشارة إلى اعجاب المصريين بفصاحتها و طلاقة لسانها في الحديث و الحوار وهو ما يؤكّد تشريف مريم بن حسين للمرأة التونسية في البرنامج ذائع الصيت حضورا و ثقافة .