تواصل الشرطة الفرنسية البحث عن حياة بومدين زوجة محتجز الرهائن في المتجر اليهودي" أميدي كوليبالي" الذي قتل أمس الجمعة خلال مداهمة أمنية للمتجر. وأوضح المتحدث باسم الشرطة الفرنسية،باسكال ديسانت ل"سي ان ان"، بأنه مع الارتباك الذي حدث خلال عملية هروب الرهائن، تمكنت حياة بومدين التي كانت صحبة كوليبالي من الهروب فيما كان الرهائن يركضون خارجا، ولكن هذه الرواية لم يؤكد من قبل وزارة الداخلية. حياة بومدين، هي زوجة الفرنسي من أصل سنغالي، أميدي كوليبالي، الذي قام بعمليتين: واحدة قتل فيها شرطية فرنسية الخميس الماضي خارج باريس، والثانية احتجز بها بعد ساعات عدداً من زبائن وعمال متجر يهودي بالعاصمة الفرنسية، ربما ليطالب الشرطة بفك حصارها عن مطبعة تحصن بها شريكاه الشقيقان الجزائريا الأصل، سعيد وشريف كواشي، ومعهما امرأة رهينة، تمهيداً للمطالبة بمنحهما ممراً آمناً مع شريك سلم نفسه بعد تنفيذه معهما الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو" الأربعاء الماضي. ومن المتجر أجرى كوليبالي مقابلة مع محطة BFM TV وفيها ذكر أن زوجته حياة ليست معه في المتجر، بل اقتحمه واحتجز الرهائن بمفرده، وهم 21 شخصاً، قتل منهم 4 وبقي طفل و16 آخرون، بينهم 8 نساء، ممن حررتهم الشرطة بعد أن اقتحمت عليه المكان وقتلته في الوقت الذي قتلت فيه الشقيقين كواشي بالمطبعة، لتبدأ من بعدها رحلة البحث عن حياة بومدين، بوصفها شريكة معه بقتل الشرطية. وأهم المعلومات عن بومدين البالغ عمرها 26 سنة، وردت بصحيفة "لوموند" الفرنسية، أمس الجمعة، وفيها أنها كانت على اتصال دائم مع زوجة أحد الشقيقين كواشي، إلى درجة اتصلت بها هاتفياً 500 مرة العام الماضي". كما كانت صديقة لكوليبالي قبل أن يتسرب إليه التطرف. وكان كوليبالي تعرف في 2005 إلى الشقيقين كواشي في سجن أمضى فيه عقوبة عن سرقة ارتكبها، وبعدها في 2010 قبض عليه وأدين بالسجن 4 أعوام لمحاولته تهريب إرهابيين من سجن لتنفيذهم في 2005 هجمات مترو باريس.