وصلت صباح اليوم الأربعاء مجموعات من ولاية سوسةوسيدي بوزيد، لمساندة اعتصام الصمود بالقصبة في الوقت الذي تستعد فيه مجموعات أخرى من بنزرت وجندوبة إلى الالتحاق بالاعتصام، استعداد لجمعة الصمود التي ستنظم غدا الجمعة، حسب ما صرح به بشير الخلصي المكلف بلجنة تنظيم الاعتصام. وقال شهاب طرشون الناطق الرسمي باسم مجموعة سوسة (الذين يقدر عددهم ب24 شخصا، من المساجين السياسيين والمتضامنين معهم) في تصريح خاص لوكالة "بناء نيوز" إنه "يجب على الحكومة أن تولي عناية أكبر بموضوع اعتصام الصمود لأنها قادرة على إيجاد حل في أقرب الآجال". وفي نفس السياق قال رضوان حامدي سجين سياسي سابق من ولايات سيدي بوزيد "نحن قدمنا من سيدي بوزيد لمساندة إخواننا المعتصمين وإشعار الحكومة بالوضعية الصعبة للمساجين السياسين في كامل ربوع البلاد التونسية والنظر إليهم على أنهم أصحاب حق في الشغل والتعويض ورد الاعتبار". وأضاف "نحن نطالب الحكومة رسميا بالاعتذار عن كل ما تعرض له هؤلاء من تعذيب في سنوات الجمر ونعيب عليها الإجراءات البطيئة والتلكؤ في تنفيذ مطالبهم المشروعة ومعالجة هذا الملف". ومن جهة أخرى أفاد الناطق الإعلامي لاعتصام الصمود بالقصبة أن الحكومة عرضت على اللجنة المنظمة للاعتصام الجلوس وإعادة التفاوض حول هذا الملف إلا أنهم رفضوا ذلك على خلفية التصريحات التي أدلى بها وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو أمس، والتي كانت قد أثارت غضب المعتصمين لانتهائها إلى القول بعدم إمكانية تفعيل العفو التشريعي العام، وفق تعبير محدثنا.