علّق البرلمان الليبي جلسته أمس الأحد 3 فيفري، بعد أن اقتحم حشد من جرحى ثوار مدينة أجدابيا قاعته الرئيسية بمقره في العاصمة طرابلس، ورفضوا الخروج منها إلى حين تحقيق مطالبهم. ورفض الجرحى مغادرة القاعة مما عرقل مواصلة البرلمان لجلسته التي كانت مخصّصة لمناقشة الميزانية العامة للدولة، وطالبوا بدفع مستحقاتهم المالية الخاصة بعلاجهم قبل رحيلهم، رغم الوعود التي منحت لهم. وأكدت مصادر مقربة من رئاسة البرلمان ، أن وزير الجرحى التقى بالمقتحمين واستمع إلى مطالبهم، واعداً بإصدار قرارات حكومية تتحقق فيها مطالبهم الشرعية. وأضاف المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن المقتحمين رفضوا محاولات الوزير، وأصرّوا على نيل ما يعتبرونه حقوق لهم بصورة فورية، ما أدّى إلى توقف البرلمان عن مواصلة جلسته. ويذكر أن جلسة البرلمان اليوم الاثنين 4 فيفري كانت مقررة لمناقشة ميزانية الدولة للعام الجاري 2013، ومنح الثقة لثلاثة وزراء جدد في الحكومة المؤقتة التي يترأسها علي زيدان . ويشار إلى أن مقرّ البرلمان تم اقتحامه عدة مرّات سابقاً، كما أنه تم اقتحامه من قبل مسلّحين ما أجبر أعضائه على الفرار من الأبواب الخلفية. و لا تعد هذه المناسبة الأولى التي يتم فيها اقتحام مقر المؤتمر الوطني الليبي وإجباره على تعليق جلساته، فقد سبق أن حاصر عدد من المتظاهرين من مدينة الزاوية "40 كلم غرب طرابلس" المقر، احتجاجا على تشكيلة مصطفى أبوشاقور وإعادة تشكيلها مرة أخرى. ودخل نحو 200 متظاهر لمقر المؤتمر الوطني العام في ليبيا إلى القاعة الرئيسية، حيث يجتمع المجلس ما أدى إلى إلغاء جلسة خاصة لدراسة ترشيح رئيس الوزراء المنتخب مصطفى أبو شاقور لحكومته الانتقالية.