أكّد الرئيس الإيراني "محمود أحمدي نجاد" حرص بلاده على توطيد أواصر التعاون مع مصر في مختلف المجالات، قائلا "إنّ التقدّم والقدرة والعزّة لمصر هو قدرة وعزّة لإيران وكل شعوب المنطقة". وأضاف نجاد خلال لقاء تلفزيوني له على قناة "النيل للأخبار" صباح اليوم الخميس 7 فيفري، "أنّ معظم وسائل الإعلام العالمية ضدّنا وهي دول غير صديقة وتحاول تشويه صورة بلادنا"، منوّها إلى أنّ مصر وإيران لهما عشرات الآلاف من سنوات الحضارة والثقافة ونحن لا نريد الهيمنة. وفيما يتعلق بمستقبل العلاقات المصرية-الإيرانية، قال نجاد "إنّ توسيع العلاقات مع مصر هو قرار وطني في إيران قبل أن يكون قرار رئاسي وأنّه يكن كل الاحترام لمصر ولشعبها ويتطلّع إلى علاقات أفضل معها". وبخصوص دعم إيران الشعب المصري في ثورته، أوضح "إنّ بلاده دعّمت الشعب المصري في حقه في التغيير، فهذا الشعب كبير وراشد ومستقل ولا يمكن لأحد أن يفرض عليه شيئا فنحن ندعمه سياسيا في كل حقوقه المشروعة". وبشأن ما تردّد عن زيارة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني للقاهرة اللواء قاسم سليمان، قال نجاد "ليس لديّ أيّة معلومات عن هذه الزيارة، إنّ العلاقات الإيرانية المصرية لها أعداء وعلينا أن لا ننساق وراء هذه الشائعات المغرضة". موقف ايران من الثورات وقال أحمدي نجاد بشأن دور إيران في الثورات العربيّة وخاصة فيما يجري في سوريا، "إنّ مطالب الشعوب العربية والإسلامية المتمثلة في "الحرية والعدالة والاحترام والتقدّم" حقّ لكل الشعوب بلا استثناء ويجب أن تلبي هذه المطالب". واعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن طموحات الشعوب في التغيير والمطالبة بالحرية والعدالة لا تتحقق بالحروب، مشيرا إلى أن أى حكومة تأتي بالحروب لا يمكن أن يكتب لها النجاح ولن تستمر. وأضاف أن "ما يحدث في سوريا يؤلمنا جميعا ونسعي بأن نوقف القتال والعنف الدائر هناك بأن يجلس كلا من النظام والمعارضة السورية على طاولة المفاوضات لإيجاد مخرج للأزمة عبر التفاهم وإجراء انتخابات حرة ونزيهة والذى يحدد مصير سوريا هو الشعب السوري". سبّ الصحابة فيما يتعلّق بسب الشيعة في إيران للصحابة لا سيما السيدة عائشة رضى الله عنها، قال نجاد، "إن الإهانة شيء قبيح والذين يهينون ليسوا أناس طيبون، إنّ هذه الشخصيات لها مكانة محترمة في الإسلام وكل المسلمين يحترمونهم، ويجب أن نحترم عقائد المسلمين لأنها عقائد مشتركة، وأن هذه القضايا البعض يريدون أن يوجدوا من خلالها الفرقة بين الشيعة والسنة فيقترحون هذه الأشياء". وشدّد الرئيس الإيراني على ضرورة التعاون بين الشعوب على أساس العدالة والاحترام والابتعاد عن الهيمنة والغطرسة، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عندما انتخب رئيسا للولايات المتحدة قال إنه جاء للتغيير ولم يحصل أي تغيير، معطيا مثالا بما يحدث في أفغانستان والأراضي الفلسطينية المحتلة. واختتم نجاد حديثه بتحية الشعب المصري قائلا " نحن نحبكم من أعماق قلوبنا ولا نريد أن نسمع ما يقوله الأعداء، نحن في جبهة واحدة ونعتبر تقدمكم تقدم لنا وعزتكم عزة لنا".