أكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أن إسرائيل ستذهب الى الجحيم قريبا وأنه لا خيار أمام القوى الكبرى سوى التفاوض مع إيران حول برنامجها النووي. وقال أحمدي نجاد في خطاب ألقاه في أردبيل شمال غرب إيران ان «الأرض ممهدة بالنسبة الى النظام الصهيوني للذهاب الى الجحيم في القريب العاجل، وأي دولة تساعد هذا النظام ستلحق به في رحلته الى الجحيم أيضا». وفي الشأن النووي أكد نجاد أن أي محادثات مع الغرب لا تكون مستندة الى «العدالة والاحترام المتبادل مصيرها الفشل»، مضيفا «لقد قلنا منذ البداية إن أفضل وسيلة (لتسوية الملف النووي الإيراني) هي التباحث مع إيران، ليس أمامكم أي خيار فكل السبل الأخرى مسدودة». وجدّد الرئيس الايراني تأكيده أن بلاده «لن تتراجع قيد أنملة عن حقوقها الدولية». زيارات وفي سياق تعزيز علاقاتها بحلفائها التقليديين وصل الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أمس الى طهران في زيارة رسمية هي التاسعة له لإجراء مباحثات مع نظيره الايراني محمود أحمدي نجاد حول القضايا الاقليمية والدولية. وبحث شافيز الذي وصل الى طهران على رأس وفد كبير قادما من العاصمة الروسية موسكو التطورات المطروحة على الصعيدين الاقليمي والدولي وخاصة القضية الفلسطينية. وكان الرئيس الفنزويلي قد زار طهران في سبتمبر من العام الماضي قادما من دمشق، ضمن جولة زار خلالها عددا من الدول التي تجمعه بها علاقات جيدة خاصة على صعيد الموقف المناهض للسياسات الأمريكية الخارجية لكن هذه المرة سيتوجه شافيز من طهران الى دمشق التي يصلها غدا للقاء نظيره السوري بشار الأسد. تقارب مع القاهرة وفي الإطار ذاته كشف المستشار السياسي الايراني أمير موسوي عن اتصالات ايرانية مصرية تمهيدا لقيام الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بالاتصال بنظيره المصري حسني مبارك خلال الأيام المقبلة لاطلاعه على نتائج زيارته التي قام بها الأسبوع الماضي الى لبنان. وأشار موسوي الى أنه (مبارك) كان ينوي الاتصال بنجاد عندما كان في بيروت إلا أن الوقت لم يكن مناسبا لإتمام هذا الاتصال، حيث أن الأمر كان يحتاج الى ترتيبات مع المسؤولين المصريين لم تكن متوفرة حينها. وأوضح موسوي أنه في الوقت الحالي لا يوجد لدى مصر أي مانع من إجراء مثل هذه الاتصالات مع إيران على حدّ قوله خاصة أن نجاد حريص على التعاون المصري في ملفات المنطقة والتي يعدّ لبنان أحدها مشدّدا على أن الأمر يحتاج الى هدوء سياسي ليتمّ التوافق في أجواء إيجابية.