قال عدنان منصر الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية خلال ندوة صحفية عقدت مساء اليوم الخميس 7 فيفري، إنّ بالنسبة إلى الرئاسة لديها موقف نهائي من مبادرة رئيس الحكومة حمادي الجبالي الذي دعا إلى تكوين حكومة كفاءات مصغرة "وهو أنّها ستلتزم التزاما كاملا بالقانون المؤقت المنظم للسلطات العمومية، وإلى حد الآن لم تصل استقالة رئيس الحكومة ولا استقالة حكومته وحتى تصل سيكون لكل حادث حديث". وأوضح منصر أنّ "القانون المؤقت المنظم للسلطات العمومية في فصله 15 سيطبق بحذافيره، وهو يقول إنّ قرار رئيس الحكومة يستوجب تقديم استقالته إلى رئيس الجمهورية إلى جانب استقالة حكومته أو سحب الثقة منها من قبل المجلس الوطني التأسيسي. ودعت رئاسة الجمهورية على لسان ناطقها الرسمي إلى حكومة توافق وطني وتكون فيها الكفاءات في الحقائب التقنية والفنية، مبينا أنّ رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي بصدد التشاور في هذه المسألة مع عدد من القيادات الحزبية على غرار نجيب الشابي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس الحكومة حمادي الجبالي، فضلا عن الوجوه السياسية البارزة مثل مصطفى فلالي وأحمد المستيري. وشدّد عدنان منصر على أنّ المجلس الوطني التأسيسي هو السلطة الأصلية ومنها تنبع رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية، وأنّه "في رحابه سيتم الحسم في مسألة التحوير الوزاري باعتباره السلطة الأولى والأصلية وما عدى ذلك فإن رئيس الجمهورية سيتعامل مع أي حكومة يفرزها التأسيسي". وبالنسبة إلى الإضراب العام غدا الجمعة نبّه منصر إلى السيناريو التقليدي الذي تتخذه كل مسيرة سلمية باندساس عدد من الأشخاص للاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة مثل ما حدث اليوم في مدينة صفاقس، داعيا إلى أن تكون المسيرات سلمية وجنازة قيادي حزب "الوطد" مناسبة لتركيز مفهوم الوحدة الوطنية.