أعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أمس الاثنين 11 فيفري، أن ليبيا ستغلق حدودها مع تونس ومصر أربعة أيام، اثناء احتفال البلاد بالذكرى السنوية الثانية لثورة 17 فيفري. وقال زيدان خلال مؤتمر صحفي، إن هذه الخطوة تأتي ضمن قائمة من الإجراءات الأمنية، في اعقاب مخاوف من عنف محتمل للميليشيات بالتزامن مع الاحتفالات بالثورة. وأضاف زيدان أنه اعتبارا من منتصف ليل الرابع عشر من فبراير شباط، وحتى الثامن عشر لن يسمح لأحد بعبور حدود ليبيا مع كل من مصر وتونس كإجراء وقائي. كما أنه سيتم "ايقاف تسير كافة الرحلات الجوية الخارجية عبر المطارات الليبية فيما عدا مطارى طرابلس وبنينة الدوليين كإجراء تحوطي ومؤقت وحرصا منا على تهيئة الاجواء للاحتفالات داخل المدن الكبرى والصغرى"، على حد قوله. وسيحتفل الليبيون يوم 17 فيفري بمرور عامين على بدء الانتفاضة المسلحة، التي أنهت حكم القذافي ومن المقرر ان تبدأ الاحتفالات في 15 فيفري. وكانت مناطق في البلاد قد بدأت احتفالاتها أمس الاثنين، لكن كثيرين من الليبيين وخصوصا في شرق البلاد يحثون المواطنين على الخروج الي الشوارع، للاحتجاج على عدم قدرة الحكومة حتى الآن على توفير الأمن بنزع سلاح الميليشيات، او السير قدما نحو كتابة دستور للبلاد. في وقت ارجأت فيه مدن اخرى الاحتجاج إلى ما بعد الشهر الجاري. وجرى تشديد اجراءات الأمن في العاصمة طرابلس بغرب البلاد، ومدينة بنغازي في الشرق على مدى الأسبوع المنصرم، مع قيام الشرطة الليبية وميليشيات متحالفة مع وزارة الداخلية بإقامة نقاط تفتيش غير ثابتة على الطرق الرئيسية. وقال زيدان انه سيجري ايضا تشديد الامن في المطارات من أجل تفادي أي مشاكل قد تعكر صفو الاحتفالات، وسيسمح فقط بمغادرة البلاد والوصول إليها من مطاري طرابلس وبنينا في بنغازي.