خرج آلاف العراقيين اليوم الجمعة 11 جانفي في تظاهرات مناهضة للحكومة في عديد المدن ذات الأغلبية السنية، وقد أعلنت اللجان الشعبية في الأنبار وصلاح الدين ونينوى وبغداد وديالى خروج تظاهرات حاشدة اليوم تحت اسم "جمعة عراقنا واحد". ويقول الداعون لهذه المظاهرات إنّ اختيار هذا الشعار يعكس رفضهم لاستغلال الحراك الشعبي من قبل أي جهة سياسية لأهداف طائفية، ويؤكدون أن هذه المظاهرات ضد سياسات رئيس الوزراء نوري المالكي فحسب، بدليل أن التيار الصدري يناصرها. كما دعت الجهات المنظمة للحركة الاحتجاجية إلى تظاهرة بعد صلاة موحدة في بغداد، وسط اجراءات أمنية مشددة. وقد شهدت بعض مدن الجنوب العراقي ذات الأغلبية الشيعية تظاهرات رفضت مطالب التظاهرات الأخرى، خصوصا مطلبي إلغاء قانون مكافحة الإرهاب وإلغاء قانون المساءلة والعدالة. وتعتبر هذه التظاهرات الحلقة الأحدث في المواجهة داخل الائتلاف الحاكم في بغداد بين المالكي من جهة وبعض معارضيه الذين يتهمونه باستغلال قوانين مكافحة الارهاب "لملاحقة الأقليّة السنية" في البلاد. وشهدت مدن البصرة والكوت والديوانية وكربلاء والسماوة مظاهرات مؤيدة للمالكي طالب فيها المتظاهرون بعدم تعديل قوانين مكافحة الارهاب وأدانوا التدخل المزعوم "لبعض الدول الاقليمية" في الاحتجاجات ضد المالكي. ويذكر أنّ العراق تشهد مظاهرات واعتصامات مستمرة منذ أسبوعين، خاصة في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، تطالب بإطلاق المعتقلين وإلغاء جملة من القوانين، من بينها قانون الإرهاب وقانون المساءلة والعدالة الاجتثاث فضلا عن المطالبة بإقرار قانون العفو العام.