أعلن وزير الاستخبارات الإيراني السابق علي فلاحيان ترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة في جويلية المقبل، فيما قال سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي إنه سيفعل المثل قريباً. وتلاحق الشرطة الدولية "إنتربول" الرجلين، إذ إن القضاء في ألمانيا والنمسا أدانا فلاحيان بالتخطيط لتصفية معارضين أكراد في برلين العام 1992، كما يتهمه القضاء الأرجنتيني بالتورط بتفجير مركز يهودي في بوينس آيرس العام 1994، ما أدى إلى مقتل 85 شخصا. ويرتبط اسم فلاحيان بمقتل مثقفين إيرانيين أواخر تسعينات القرن العشرين، خلال توليه وزارة الاستخبارات بين 1989 و1997، أثناء رئاسة هاشمي رفسنجاني. أما رضائي (58 عاما)، فهو قائد سابق ل "الحرس الثوري" الإيراني، وأصدر الإنتربول مذكرة توقيف دوليّة في حقه، لاتهامه أيضاً بالتورط بتفجير بوينس آيرس. وقال رضائي إنه سيعلن ترشحه للرئاسة في الأيام المقبلة، وهو حلّ ثالثاً خلال انتخابات 2009، بنيله 1.7 في المئة من الأصوات. وكان فلاحيان (68 عاما) عضو في مجلس خبراء القيادة، وقد حلّ السادس في انتخابات الرئاسة العام 2001، إذ نال 0.2 في المئة من الأصوات، وأعلن أن حملته الانتخابية ستكون تحت شعار "بلد إسلامي متقدّم"، مضيفاً أن ترشحه "نهائي، بعدما بلغت مطالبات شعبية في هذا الصدد حداً أقصى. وأضاف "تحقيق استقرار في الأسعار ومكافحة التضخم، هما من أولويات برنامجي الانتخابي". وشدّد فلاحيان على أن الأصوليين سيساندون ترشحه، ملمحاً إلى انه سيجمّد تخصيب اليورانيوم، إن انتُخب، بقوله "لا نريد تخصيب اليورانيوم، إذنجحنا في إتقانه". ولمّح إلى أنه سيسعى إلى تحسين العلاقات مع واشنطن، إذ قال "نظراً إلى عروض الحوار التي قدمها الأميركيون، وحاجة الولاياتالمتحدة إلى نيل مساندة إيران لتحقيق الاستقرار في المنطقة، أرى أفقاً مشرقاً للعلاقات بين البلدين".