أطلقت اليمن اليوم الخميس 28 فيفري، سراح مواطنة سويسريّة احتجزت رهينة لحوالي عام إثر وساطة قطريّة ونقلت إلى الدوحة، حسب ما صرّحت به وكالة الأنباء القطرية الرسمية. وذكرت الوكالة أنّ الرهينة السويسرية سيلفيا ايبرهارت التي خطفت العام الماضي في اليمن وصلت خلال الليل إلى مطار الدوحة بعدما تم تحريرها بفضل وساطة من قطر، من دون أن تحدّد ظروف إطلاق سراحها بشكل دقيق. وكانت السويسرية البالغة من العمر 36 عاماً خطفت في 14 مارس 2012 بأيدي مسلحين من منزلها في الحديدة غرب اليمن، حيث كانت تعمل مدرّسة في معهد للغات. واقتادها الخاطفون إلى شبوة، حيث ينتشر تنظيم القاعدة بكثافة. وكان متحدث باسم وزارة الداخلية اليمنية قال بعد خطف السويسرية إن الخاطفين طلبوا من حكومة صنعاء إطلاق سراح أفراد من قبيلتهم مقابل الإفراج عن الرهينة. وقالت الوكالة إن مساعداً لوزير الخارجية القطري والسفير السويسري في الدوحة كانا في استقبال المرأة لدى وصولها الى المطار على متن طائرة خاصة من اليمن في وقت متأخر أمس الأربعاء. ويشهد اليمن عمليات خطف أجانب متكررة تقوم بها عادة بعض العشائر المسلحة التي تسيطر على مناطق عدة من البلاد من أجل الضغط على السلطات لطلب فدية أو للمطالبة بإطلاق سراح سجناء أو بناء طرق. وفي بيرن أكدت وزارة الخارجية إطلاق سراح الرهينة وأعلنت، بحسب ما نقلت وكالة إيه تي إس السويسرية، "أنها بصحة جيدة وستتم إعادتها قريباً إلى سويسرا". وكانت السويسرية تمكّنت من الاتصال هاتفياً بإحدى زميلاتها وأبلغتها بأن مجهولين باللباس العسكري يحتجزونها. وطلبت من السلطات السويسرية أن تساعدها من أجل أن يتم الإفراج عنها، وقالت في شريط فيديو نُشر في ماي الماضي إنها محتجزة لدى مقاتلين من تنظيم القاعدة، وفي شريط فيديو ثانٍ في أوت طلبت المساعدة من المجلس الفيدرالي . وشكلت سويسرا خلية أزمة بإشراف وزارة الخارجية لهذه الغاية. وخطف مئات الأشخاص في اليمن خلال الأعوام ال15 الأخيرة، وتم الإفراج عن معظمهم. ولايزال فنلنديان ونمساوي متختطفين في اليمن منذ 21 ديسمبر، ويعتقد أنهم في أيدي مسلحين قبليين مرتبطين بالقاعدة التي تحتجز أيضاً نائب القنصل السعودي في عدن منذ مارس 2012. ودخلت القاعدة على خط عمليات الخطف في السنوات الاخيرة وهي مازالت تحتجز الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي الذي اختطف في 28 مارس الماضي في عدن.