قال شيخ الجامع الأعظم الحسين العبيدي خلال فعالية تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين، نظمت أمس السبت 2 مارس بفضاء الخلدونية التابع لجامع الزيتونة، إن "هذه المناسبة هي المرة الأولى في هذا الفضاء التي نجتمع فيها لربط الصلة مع الإخوة الفلسطينيين"، مبينا أن جامع الزيتونة سيدعم ويمول إخوانه بالجهاد والمجاهدين انطلاقا من تدريس فقه الجهاد الذي تعمد النظام البورقيبي حذفه، على حد تعبيره. وقال الشيخ العبيدي إن "هذا الجيل لا يحمل هم الجهاد في نفسه نظرا إلى ضعف الإيمان فيهم لكن، الجيل القادم سيكون مفعما بالإيمان ومستعدا للجهاد من أجل تحرير فلسطين". وقرن شيخ جامع الزيتونة النصر بشرط عودة الأمة إلى دينها، محددا إياه بثلاث ركائز وهي صلة الأمة بربها، صلة الأمة يبعضها البعض، وصلة الأمة بالأجانب. في المقابل أكد الشيخ أن عودة الأمة وتحقيق النصر لا يكون إلا بالعلم وبالعودة إلى لغتنا العربية، "فالكلمات لا تكفي لأن الإسلام دين عمل"، على حد قوله. كما دعا شيخ الجامع الأعظم عامة الناس إلى الوقوف مع جامع الزيتونة ومساندته في طريقه نحو استعادة أمجاده. وشاركت في هذه الفعالية المساندة للأسرى الفلسطينيين، بعض الشخصيات الفلسطينية وأحد المجاهدين من كتائب عز الدين القسام الذي أصيب خلال مقاومته للعدوان الصهيوني وقد حل بتونس للعلاج. كما شارك في التظاهرة نشطاء من بعض الجمعيات المساندة لفلسطين وطلبة زيتونيين، الذين قاموا بتنظيم هذه الفعالية.