تحتفل المرأة في العالم والمرأة التونسية اليوم الجمعة 8مارس 2013، بعيدها السنوي الذي يوافق يوم 8 مارس من كلّ سنة تحت شعار "الوعد هو الوعد: حان وقت العمل لإنهاء العنف ضدّ النساء"، ويعدّ هذا اليوم العالمي للمرأة محطة بارزة تقف فيها المرأة في جميع أصقاع العالم باختلاف مجتمعات وقوانين هذه البلدان للمطالبة والتذكير بحقوقها وحرياتها وخاصّة نبذ التمييز ورفض العنف ضدّها والتمسّك بحقها في المساواة. وقد قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهذه المناسبة إنّ هنالك حقيقة عالمية واحدة تنطبق على جميع البلدان والثقافات والمجتمعات وهي أن العنف ضد النساء لا يمكن على الإطلاق القبول به أو التماس العذر له أو التهاون بشأنه. وعلى مستوى آخر قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن النساء والفتيات القابعات خلف القضبان في جميع أرجاء العالم غالبا ما يواجهن مصاعب جمة في مجال توفير الحماية وصون الخصوصية والحصول على الخدمات الأساس، وذلك في تقرير للجنة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. وذكر تقرير اللجنة الدولية أن عواقب المشكلات التي تعاني منها السجينات تخترق أسوار احتجازهن لتصل إلى أفراد عائلاتهن ومجتمعاتهن المحلية، مؤكّدا على ضرورة الإقرار بالاحتياجات الخاصة للنساء المحتجزات وهي ضرورة ملحة لا تحتمل التأجيل مع ضرورة إيلاء قضاياهن العناية الواجبة حسب التقرير. وعلى الصعيد الوطني تحتفل المرأة التونسية هذه السنة بشكل خاص من خلال المسيرة الاحتجاجية الضخمة المقررة غدا السبت 09مارس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة وذلك في إطار تنظيم المكتب الوطني للمرأة العاملة بالاتحاد العام التونسي للشغل، وستشارك في هذه المسيرة مكونات المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات. ومن المقرر أن تنطلق هذه المسيرة من أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بتونس وتحديدا من أمام ساحة محمد علي نحو ساحة الشهداء مرورا بشارع الحبيب بورقيبة على الساعة الثانية بعد الزوال. وبهذه المناسبة دعا الاتحاد العام التونسي للشغل إلى دسترة حقوق النساء باعتبارها استحقاق ثوري مرجعيّته مبادئ الحرية والكرامة والمواطنة و تفعيل اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضدّ المرأة المصادق عليها من قبل الحكومة التونسية سنة 2011 والمصادقة على الاتفاقيات الشغلية الحامية لحقوق الإنسان وخاصة الاتفاقية عدد 183 المتعلقة بحماية الأمومة وتدعيم تواجد المرأة في مواقع القرار وإيجاد آليات متابعة ومراقبة لانتهاكات حقوق الإنسان. وينظم المجلس الوطني التأسيسي بدوره حفل استقبال اليوم الجمعة 8 مارس احتفالا بهذه المناسبة إلى جانب تنظيم مائدة مستديرة تحت عنوان "دور المرأة البرلمانية في مسار الانتقال الديمقراطي، وينتظر حضور العديد من الوجوه السياسية والمدنية في هذا الاحتفال إلى جانب الكتلة البرلمانية النسائية التي تأسست بالمجلس الوطني التأسيسي في السنة الفارطة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.