قال محمد الطاهر الالاهي رئيس كتلة الحرية والكرامة إن الكتلة تتجه نحو المصادقة على تركيبة الحكومة الجديدة التي سيتم التصويت عليها مساء اليوم الثلاثاء 12 مارس 2013 من طرف نواب المجلس الوطني التأسيسي. وأضاف الالاهي في اتصال هاتفي بوكالة "بناء نيوز" أن المصادقة تأتي من باب الاحساس بالمسؤولية الوطنية واعتبارا لتبقي سبعة أشهر عن الانتخابات وما تقتضيه الفترة الدقيقة التي تعيضها البلاد وتنصيب حكومة تسيير أعمال للتأمين الوصل إلى الانتخابات. وقال الإلاهي إنّ دعم الحكومة الجديدة نظرا لاستجابة الورقة السياسية لمطالبهم التي وثقت بالتشاور مع رئيس الحكومة المكلف علي العريض بنسبة تراوحت بين 80 و85 بالمائة. موضحا أنّه إذا حادت الحكومة على المسار سيتم التصدي لها ومحاسبتها باعتبار أنهم شركاء في الحكم، مؤكدا أنهم سيذهبون إلى أبعد من ذلك بسحب الثقة منها. وأكد الالاهي أن ورقة العمل تبنت كل مطالب كتلة الحرية والكرامة في انتظار جلسة المساء بالمجلس أنه اذا حصل تعديل عكس ما اتفق عليه قال أنه لن يتم مساندة حكومة اليوم أو الغد. وأشار الالاهي في نفس السياق إلى الاسهامات الايجابية لكتلة الكرامة والحرية سواء في تشكيلة الحكومة أو على مستوى برنامجها حيث حرصت الكتلة وفق ما أمدّنا به محمد الطاهر الالاهي، على الدفاع عن أهمّ المطالب وأن تكون على رأس الأولويات والمتمثّلة على حدّ تعبيره في توفير مناخ سليم وملائم للوصل إلى الانتخابات من خلال حوار وطني يجمع كل الشركاء في الحكومة لاستكمال المرحلة الانتقالية، النقطة الثانية تتمثل في الحد من التضخم المتمثل في غلاء الأسعار والرفق بالمواطن، ثالثا توفير الأمن والسلم الاجتماعي للبلاد رغم المجهودات التي أبداها رجال الأمن إلا أن هناك انفلات وتعدي واضح على هبة الدولة وتوفير مواطن للشغل خاصة في الجهات المحرومة وأن تبادر الدولة بخلق مشاريع في أقرب الآجل لحل معضلة البطالة دون أن تظل في انتظار تحرك المستثمرين. وأثنى الالاهي على ما توصلت إليه الحكومة الجديدة على مستوى تحييد وزارات السيادة رغم تحفظ الكتلة على بعض الوزراء وصف مردودهم بالضعيف في الحكومة السابقة وأنه تم إرجاعهم إلى تشكيلة الحكومة بعد انسحاب كتلة الحرية والكرامة بسبب تعثر المشاورات بين الحلفاء في الحكم.