قررت مجموعة من العاطلين عن العمل في منطقة ورفلة جنوبالجزائر، تنظيم مسيرة جديدة، يوم 23 مارس الجاري. وقال أحد ممثلي تنسيقية لجان البطالين بورفلة، إن بطالين من 33 حيا وبلدية في ولاية ورفلة سيشاركون في هذه المسيرة. وأضاف المتحدث أن اجتماعا عقد ليلة أمس وضم مئات المندوبين وممثلي الأحياء في حي سكرة بورفلة، ورفع منظمو هذه المسيرة مطالب أهمها تنحية المدير الولائي لوكالة التشغيل وتوفير مناصب شغل للآلاف من البطالين. في المقابل، قال مصدر من لجنة الدفاع عن حقوق البطالين إن اللجنة لا صلة لها بهذه المسيرة. وتعيش مناطق الجنوببالجزائر حالة استنفار بعد تنظيم "مليونية" الشباب العاطل بالمنطقة الخميس الفارط، دعت إليها تنظيمات شبابية، بملف مطلبي يندد بتهميش مسؤولي البلاد لحق التوظيف ويطالب حكومة عبد المالك سلال، التي نصبها بوتفليقة منذ 3 سبتمبر الماضي، بالرحيل. وجاءت هذه "المليونية"، ردا على تصريحات سابقة للوزير الأول الجزائري في احتفالات نهاية الشهر الماضي، وصف فيها الشباب الذي نظم مسيرات للاحتجاج على البطالة ب"الشرذمة"، وهو ما دفع اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين، وتضم عدة تنظيمات شبابية، إلى الدعوة لهذه المسيرة الاحتجاجية بمشاركة ناشطين حقوقيين. من جهتها، بدأت الأحزاب السياسية الممثلة في ورفلة حملة لاسترجاع الشارع الذي فقدته لصالح لجان وجماعات البطالين، التي قالت إنها غير مسيسة. وبينما تبنت محافظة الأفالان مطالب البطالين ودعت إلى عدم تسييس مطالبهم ووقفت في صفهم، وصف عضو المكتب السياسي لحزب تاج ''حركة البطالين تعبر عن رغبتهم في المساهمة الفعالة والمشاركة في بناء الوطن''. وأضاف عضو البرلمان عبازي ''نحن لا نعترض على مطالب البطالين التي يجب تبنيها، لكننا نرفض أن يتحول هذا الحراك إلى ذريعة تستغلها أطراف بأجندات مشبوهة لزعزعة أمن واستقرار ووحدة البلاد''. وثمن بيان عضو المكتب السياسي لحزب الوزير غول، دور الحكومة للرد السريع والصارم. مؤكدا قدرته على المواجهات الصعبة التي تشهدها البلاد، لوقف العنف، ومحاولته إعادة الاستقرار للبلاد.